للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْحَاء مَعَ النُّون

النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم كَانَ يحنِّك أَوْلَاد الْأَنْصَار.

حنك وَهُوَ أَن يمضغ التَّمْر ويدلكه بحنكه. يُقَال: حنك الصَّبِي وحنَّكه. كَانُوا مَعَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأشرفوا على حرَّة واقم فَإِذا قُبُور بمحنية.

حَنى هِيَ مفعلة من حَنى وَهِي منعطف الْوَادي ومنحناه. لَا تزَال الْأمة على شَرِيعَة مَا لم يظْهر فيهم ثَلَاث: مَا لم يُقبض مِنْهُم الْعلم ويُكثر فيهم أَوْلَاد الْحِنْث وَيظْهر فيهم السقارون. قَالُوا: مَا السقارون يَا رَسُول الله قَالَ: نشءٌ يكونُونَ فِي آخر الزَّمَان تحيتهم إِذا الْتَقَوْا التلاعن.

حنث الذَّنب الْعَظِيم سمي بِالْحِنْثِ وَهُوَ الْعدْل الْكَبِير الثقيل. وَقيل للزِّنَا: حنث لِأَنَّهُ من العظائم. السَّقار والصَّقّار: اللّعان لمن لَا يسْتَحق اللَّعْن سمى بذلك لِأَنَّهُ يضْرب للنَّاس بِلِسَانِهِ من الصَّقْر وَهُوَ ضربك الصَّخْرَة بمعول وَهُوَ الصاقور وَمِنْه الصَّقْر لِأَنَّهُ يصقر الصَّيْد أَي يضْربهُ بِقُوَّة. النشءُ: الْقرن الَّذِي ينشأ بعد قرن مضى وَهُوَ مصدر كالضيف. عمر رَضِي الله عَنهُ لما قَالَ ابْن أبي معيط: أأقتل من بَين قُرَيْش قَالَ عمر: حن قدح لَيْسَ مِنْهَا.

حن ضربه مثلا لإدخاله نَفسه فِي قُرَيْش وَلَيْسَ مِنْهُم وَأَصله أَن يستعار قدح فَيضْرب مَعَ القداح فيصوت صَوتا يُخَالف أصواتها. لَا يصلح هَذَا الْأَمر إِلَّا لمن لَا يحنق على جرته.

حنق يُقَال: مل يَكْظِم فلَان على جرة وَمَا يحنق على جرة: إِذا لم ينطو على حقد

<<  <  ج: ص:  >  >>