نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن المخابرة.
خبر هِيَ الْمُزَارعَة على الْخِبْرَة وَهِي النَّصِيب. وَعَن جَابر رَضِي الله عَنهُ: كُنَّا نخابر على عهد رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم فنصيب من الْقصرى وَمن كَذَا وَكَذَا فَقَالَ: من كَانَت لَهُ أَرض فليزرعها أَو ليمنحها أَخَاهُ. الْقصرى: القصارة وَهِي الْحبّ الْبَاقِي فِي السنبل بعد الدياسة. والمنحة: الْعَارِية. وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا إِنَّه كَانَ يخابر بأرضه وَيشْتَرط أَلا يعرها. من العرة: وهى السزجين. إِن الْحمى تَنْفِي الذُّنُوب كَمَا يَنْفِي الْكِير الْخبث.
خبث هُوَ نفاية الْجَوْهَر الْمُذَاب ورديه. من أُصِيب بِدَم أَو خبل فَهُوَ بَين إِحْدَى ثَلَاث: بَين أَن يعْفُو أَو يقْتَصّ أَو يَأْخُذ الدِّيَة فَإِن فعل شَيْئا من ذَلِك ثمَّ عدا بعدُ فَإِن لَهُ النَّار خَالِدا فِيهَا مخلدا.
خبل يُقَال: خبل الْحبّ [١٩٥] قلبه إِذا أفْسدهُ يَخْبِله ويَخْبُله خَبْلا. وَمِنْه خبلت يَد فلَان أَي قطعت. قَالَ أَوْس: ... أَبَنِي لُبَيْنَي لَسْتُم بيد ... إلَاّ يَداً مَخْبُولَةَ الْعَضُدِ ... وَبَنُو فلَان يطالبون بدماء وخبل أَي بِقطع أيد وأرجل. وَالْمعْنَى: من أُصيب بقتل نفس أَو قطع عُضْو. بَين: يَقْتَضِي شَيْئَيْنِ فَصَاعِدا. وَقَوله: بَين إِحْدَى ثَلَاث إِنَّمَا جَازَ لِأَنَّهُ مَحْمُول على الْمَعْنى. وَمِنْه قَول سِيبَوَيْهٍ: وَقَوْلهمْ: بيني وَبَينه مالٌ مَعْنَاهُ بَيْننَا مالٌ إِلَّا أَن الْمَعْطُوف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute