للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من أَعْضَاء الْبَهِيمَة الْحَيَّة وَهُوَ ميتَة لَا تحل وأصل هَذَا أَنه حِين قدم الْمَدِينَة رأى النَّاس يجبونَ أسنمة الْإِبِل وأليات الْغنم فيأكلونها. سَأَلَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُعَاوِيَة بن الحكم عَن الخطِّ. فَقَالَ: كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء يخطُّ فَمن صَادف مثل خطه علم مثل علمه.

خطط قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: كَانَ يَأْتِي صَاحب الْحَاجة إِلَى الحازي فيعطيه حلوانا فَيَقُول لَهُ: اقعد حَتَّى أخطَّ لَك وَبَين يَدَيْهِ غُلَام مَعَه ميل ثمَّ يَأْتِي إِلَى أَرض رخوة فيخط خُطُوطًا كَثِيرَة بالعجلة لِئَلَّا يلْحقهَا الْعدَد ثمَّ يرجع فيمحوا على مهله خطين خطين فَإِن بَقِي مِنْهَا خطان فهما عَلامَة النجاح فَيَقُول الحازي: ابْني عيان. أَسْرعَا الْبَيَان. وَإِن بَقِي خطٌّ وَاحِد فَهُوَ عَلامَة الخيبة وَالْعرب تَسْمِيَة الأسحم. تخرج الدَّابَّة وَمَعَهَا عَصا مُوسَى وَخَاتم سُلَيْمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام فتحلي وَجه الْمُؤمن بالعصا وتخطم أنف الْكَافِر بالخاتم حَتَّى أَن أهل الإخوان ليجتمعون فَيَقُول هَذَا: يَا مُؤمن وَيَقُول هَذَا: يَا كَافِر.

خطم أَي تُؤثر على أَنفه من خطمت الْبَعِير: إِذا وسمته بالكي بخطٍّ من الْأنف إِلَى أحد خديه وَتسَمى تِلْكَ السمة: الخطام. الإخوان: الخوان ومثاله الإسوار والسوار. وَقَالَ: ... ومَنْحَر مِئْنَاثٍ تَجُرُّ حُوارَها ... ومَوْضِع إخْوَانٍ إِلَى جَنْبِ إخْوَانِ ... ابو ذَر رَضِي الله عننه نرعى الخطائط ونرد المطائط وتأكلون خضما وَنَأْكُل قضما والموعد الله.

خطط الخطيطة: الأَرْض الَّتِي لم تمطر بَين ممطورتين. المطيطة: المَاء الْمُخْتَلط بالطين الَّذِي يتمطط أَي يتمدد بخثورته. الخضم والقضم: قد مضى تفسيرهما آنِفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>