دحر الدَّحْر: الدّفع بعنف على سَبِيل الإهانة والإذلال. والدحق: الطَّرْد والإبعاد يُقَال: فلَان دحيق سحيق / وأدحقه الله وأسحقه. وَمِنْه: دحقت الرَّحِم إِذا رمت المَاء فَلم تقبله. وأفعل التَّفْضِيل من دحر ودحق كَقَوْلِهِم: أشهر وأجن من شهر وجن. يَزع الْمَلَائِكَة: يعْنى بتقدمهم فَكيف ريعانهم من قَوْله تَعَالَى: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} . نُزّل وصف الشَّيْطَان بِأَنَّهُ أَدْحَر وأدحق منزلَة وصف الْيَوْم بِهِ لوُقُوع ذَلِك فِي الْيَوْم واشتماله عَلَيْهِ فَلذَلِك قيل: من يَوْم عَرَفَة كَأَن الْيَوْم نَفسه هُوَ الأدحر والأدحق. وَقَوله إِلَّا مَا رأى يَوْم بدر: اسْتثِْنَاء من معنى الدحور كَأَنَّهُ قَالَ: إِلَّا الدحور الَّذِي أُصِيب بِهِ يَوْمئِذٍ عِنْد وزع جبرئيل الْمَلَائِكَة. كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعرض نَفسه على أَحيَاء الْعَرَب فِي المواسم فَأتى عَامر بن صعصعة فَردُّوا عَلَيْهِ جميلا وقلبوه ثمَّ [٢٣٥] أَتَاهُم رجلٌ من بني قُشَيْر فَقَالَ لَهُم: بئس مَا صَنَعْتُم عمدتم إِلَى دحيق قوم فأجرتموه لترمينكم الْعَرَب عَن قَوس وَاحِدَة. قَالُوا: يَا مُحَمَّد اعمد لطيتك وَأصْلح قَوْمك فَلَا حَاجَة لنا فِيك.
دحق الدحيق: الطريد. الطية: الوجهة وَهِي فعلة من طوى الأَرْض. عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام عَن سَلامَة الْكِنْدِيّ: كَانَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام يعلِّمنا الصَّلَاة على النَّبِي: اللَّهُمَّ داحي المدحوات وباري المسموكات وجبار الْقُلُوب الَّتِى فطرتها: شقيها وسعيدها اجْعَل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك على مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والمعلن الْحق بِالْحَقِّ والدامغ لجيشات الأباطيل كَمَا حُمِّل فاضطلع بِأَمْرك لطاعتك مستوفزا فِي مرضاتك بِغَيْر نكل فِي قدم وَلَا وهىٍ فِي عزم واعياً لوحيك حَافِظًا لعهدك مَاضِيا على نَفاذ أَمرك حَتَّى أورى قبساً لقابس آلَاء الله تصل بأَهْله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute