للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢ - الفرضة: النقب ينحدر مِنْهُ إِلَى نهر أَو وَاد يَقُول: صلوا إِلَى مناياكم بِالسُّيُوفِ واجعلوها طرقا إِلَيْهَا يحرضهم على أَن يقتلُوا بِالسُّيُوفِ ويستشهدوا بهَا. الرهيش: المنثال من التُّرَاب من الارتهاش وَهُوَ الِاضْطِرَاب أَرَادَ تُرَاب الْقَبْر أَي اجعلوا غايتكم الْمَوْت ومرمى همتكم. وَقيل: أَرَادَ المجالدة على وَجه الأَرْض وَلَو روى الرهيس (بِالسِّين) من الرهس وَهُوَ الْوَطْء على هَذَا الْمَعْنى لَكَانَ وَجها لِأَن الْمنَازل يطَأ الثرى. عَائِشَة رضى الله تَعَالَى عَنْهَا مَا كَانَ لنا طَعَام إِلَّا الأسودان: التَّمْر وَالْمَاء وَكَانَ لنا جيران من الْأَنْصَار لَهُم ربائب: فَكَانُوا يبعثون إِلَيْنَا من أَلْبَانهَا.

ربب جمع ربيبة وَهِي الشَّاة الَّتِي يُرَبِّيهَا الْإِنْسَان فِي بَيته للبنها. وَمِنْه حَدِيث النَّخعِيّ رَحمَه الله: لَيْسَ فى الربائب صَدَقَة.

ربع أَرَادَت رَضِي الله عَنْهَا بيع رباعها فَقَالَ ابْن الزبير: لتنتهين أَو لأحجرن عَلَيْهَا فَقَالَت: لله عليّ أَن ُأكَلِّمهُ أبدا فاستعان عَلَيْهَا فبلأي مَا كَلمته وَبعثت إِلَى الْيمن فاشتريت لَهَا أَرْبَعُونَ رَقَبَة فأعتقتهم. الرباع: جمع ربع وَهُوَ دَار الْإِقَامَة. أَرَادَت ترك أَن تكَلمه أَو أَلا ُأكَلِّمهُ فَحذف ذَلِك لِأَنَّهُ غير ملتبس كَقَوْلِه تَعَالَى {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} . اللأي: البطء والاحتباس يُقَال: لأي لأياً والتأي وَالْجَار وَالْمَجْرُور فِي مَحل النصب على الْحَال كَأَنَّهُ قَالَ: فمبطئة كَلمته. وَمَا مزيدة مُؤَكدَة. ابْن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله كتب إِلَيْهِ عدي بن أَرْطَأَة: إِن عندنَا قوما قد أكلُوا من مَال الله وَإِنَّا لَا نقدر أَن نستخرج مَا عِنْدهم حَتَّى يمسهم شَيْء من الْعَذَاب. فَكتب

ربذ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أَنْت ربذة من الربذ فوَاللَّه لِأَن يلْقوا الله بخيانتهم أحب إليَّ من أَن ألْقى الله بدمائهم فافعل بهم مَا يفعل بغريم السوء. الربذَة والربذ: صوفة يهنأ بهَا الْبَعِير أَو خرقَة يجلو بهَا الصَّائِغ الْحلِيّ. وَالْمعْنَى: إِنَّه إِنَّمَا اسْتَعْملهُ ليعالج الْأُمُور بِرَأْيهِ ويجلوها بتدبيره. وَيجوز أَن يُرِيد بالربذة

<<  <  ج: ص:  >  >>