للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤ - هُوَ مَا يتلفع بِهِ: أَي يشْتَمل بِهِ حَتَّى يُجَلل الْجَسَد. أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: أهْدى لنا أَبُو بكر رجل شَاة مشوية فقسمتها إِلَّا كتفها. أَرَادَت رجلهَا بِمَا يَليهَا من شقها أَو كنت عَن الشَّاة كلهَا بِالرجلِ كَمَا يكنى عَنْهَا بِالرَّأْسِ. عمر رَضِي الله عَنهُ كتب فِي الصَّدَقَة إِلَى بعض عماله كتابا فِيهِ: وَلَا تحبس النَّاس أَوَّلهمْ على آخِرهم فَإِن الرجن للماشية عَلَيْهَا شَدِيد وَلها مهلك وَإِذا وقف الرجل عَلَيْك غنمه فَلَا تعتم من غنمه وَلَا تَأْخُذ من أدناها وَخذ الصَّدَقَة من أوسطها وَإِذا وَجب على الرجل سنٌّ لم تجدها فِي إبِله فَلَا تَأْخُذ إِلَّا تِلْكَ السن من شروى إبِله أَو قيمَة عدل وَانْظُر ذَوَات الدّرّ والماخض فتنكب عَنْهَا فَإِنَّهَا ثمال حاضرتهم.

رجن رجن الشَّاة رجناً إِذا حَبسهَا وأساء عَلفهَا ورجنت هِيَ وشَاة راجن بِمَعْنى دَاجِن وَهِي الآلفة. الاعتيام: الِاخْتِيَار والعيمة: الْخيرَة يُقَال: هَذَا عيمة مَاله وَهُوَ من العيمة لِأَن النَّفس تنْزع إِلَى خِيَار كل شَيْء فَكَأَنَّهَا تعام إِلَيْهِ. الشروى: الْمثل وَهِي من شرى يشري لما بَين الْبَدَلَيْنِ من التَّمَاثُل والتساوي أَلا ترى إِلَى قَوْلهم [٢٨٥] : هَذَا إيشاري كَذَا وَلَكِن الْيَاء تقلب واواً فِيمَا كَانَ اسْما من فعلى كالتقوى والبقوى دون مَا كَانَ صفة كالخزيا والصديا. وَالْمعْنَى: إِنَّه إِذا وَجب على صَاحب الْخمس وَالْعِشْرين من الْإِبِل ابْن مَخَاض وَلَا يُوجد فِي إبِله فَعَلَيهِ أَن يحصله من إبل هِيَ فِي مثل حَال إبِله خياراً أَو رذالاً وَلَيْسَ للمصدق أَن يَأْخُذهُ بتحصيل مَا هُوَ خِيَار إِن لم تكن إبِله خياراً أَو يَأْخُذ مِنْهُ قيمَة السن الْوَاجِبَة عَلَيْهِ على سَبِيل السوية

<<  <  ج: ص:  >  >>