للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢ - الرَّاء مَعَ الدَّال

النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لسراقة بن جعْشم: أَلا أدلك على أفضل الصَّدَقَة ابْنَتك مَرْدُودَة عَلَيْك لَيْسَ لَهَا كاسب غَيْرك.

ردد الْمَرْدُودَة: الَّتِي تُطَّلق وَترد إِلَى بَيت أَبَوَيْهَا. وَمِنْه حَدِيث ابْن الزبير رَضِي الله عَنْهُمَا: إِنَّه كتب قى صكِّ دارٍ وَقفهَا: وللمردودة من بَنَاته أَن تسكنها غير مضرَّة وَلَا مُضر بهَا فَإِن استغنت بِزَوْج فَلَا شَيْء لَهَا. أَرَادَ أفضل أهل الصَّدَقَة فَحذف الْمُضَاف. الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ ذكر الْفِتَن فَقَالَ: وَبقيت الرداح الْمظْلمَة الَّتِى من أشرف لَهَا أشرفت لَهُ.

ردح الرداح: صفة كالرجاح والثقال لما يعظم ويثقل يُقَال فِي الْجَفْنَة الْعَظِيمَة والكتيبة الجمة الفرسان والشجرة الْكَبِيرَة وَالْمَرْأَة الثَّقِيلَة الْأَوْرَاك: رداح. وَمِنْه قَول ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَقد ذكرت الْفِتْنَة عِنْده: لَا كونن فِيهَا مثل الْجمل الرداح الَّذِي يحمل عَلَيْهِ الْحمل الثقيل فيهرج فيبرك وَلَا ينبعث حَتَّى ينْحَر. الْهَرج: السدر قَالَ أَبُو النَّجْم: ... فِي يَوْم قيظٍ ركِدَتْ جَوْزَاؤُه ... وظلَّ مِنْهُ هَرِجاً حِرْبَاؤُه ... من أشرف لَهَا أشرفت لَهُ أَي من غالبها غلبته. الْخَولَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى أَتَى مُعَاوِيَة رضى الله عَنهُ قَالَ: السَّلَام عَلَيْك أَيهَا الْأَجِير إِنَّه لَيْسَ من أجِير استرعى رعيةً إِلَّا ومستأجره سائله عَنْهَا. فَإِن كَانَ داوى مرضاها

رد وجبر كسراها وهنأ جَرْبَاهَا وردَّ أوُلاها على أخراها ووضعها فِي أنف من الْكلأ وصفوٍ من المَاء وفَّاه أجره. أَي إِذا استقدمت أوائلها وَتَبَاعَدَتْ عَن الْأَوَاخِر لم يَدعهَا تتفرق وَلَكِن يَزع

<<  <  ج: ص:  >  >>