للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨ - وروى: أتتنى أمى وهى راغبة أفأعطيها

رغم يُقَال: رغم أَنفه رغماً إِذا ساخ فِي الرَّغام وَهُوَ التُّرَاب ثمَّ اسْتعْمل فِي الذل وَالْعجز عَن الانتصاف من الظَّالِم. وَمِنْه الحَدِيث: إِذا صلى أحدكُم فليلزم جَبهته وَأَنْفه الأَرْض حَتَّى يخرج مِنْهُ الرَّغم. أَي يظْهر ذله وخضوعه وَلما لم يخل الْعَاجِز عَن الِانْتِصَار من غضب قَالُوا: ترغَّم إِذا تغْضب وراغمه: غاضبه. وَمن ذَلِك قَوْلهَا: راغمة أَي غَضبى عليّ لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري كمن أغضبهُ الْعَجز عَن الانتصاف من ظالمه. إِن السقط ليراغم ربه إِن أَدخل أَبَوَيْهِ النَّار فيجترهما بسرره حَتَّى يدخلهما الْجنَّة. أَي يغاضبه. السرر: مَا تقطعه الْقَابِلَة من السُّرَّة. وَمن المراغمة حَدِيث سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ قَالَ: لما أسلمت راغمتني أُمِّي وَكَانَت تَلقانِي مرّة بالبشر وَمرَّة بالبسر. أَي بالقطوب. إِن رجلا رغسه الله مَالا وَولدا حَتَّى ذهب عصر وَجَاء عصر فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة قَالَ: أَي بني أَي أَب كنت لكم قَالُوا: خير أَب. قَالَ: فَهَل انتم مطيعي قَالُوا: نعم قَالَ: إِذا مت فحرقوني حَتَّى تَدعُونِي فحما ثمَّ اهرسوني بالمهراس ثمَّ اذروني فِي الْبَحْر فِي يَوْم ريح لعَلي أضلّ الله.

رغس الرغس والرغد نظيران فِي الدّلَالَة على السعَة وَالنعْمَة يُقَال: [٣ ١] عَيْش مرغس أَي منعم وَاسع وأرغد الْقَوْم: إِذا صَارُوا فِي سَعَة ونعمة. قَالَ: ... الْيَوْم أصبحتُ بعيش مُرْغَس ... ورغس الله فلَانا إِذا وسع عَلَيْهِ النِّعْمَة وَبَارك فِي أمره وَفُلَان مرغوس. قَالَ: ... حَتَّى رَأينَا وَجْهَك المرغوسا ...

<<  <  ج: ص:  >  >>