للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢ - الزَّاي مَعَ الْمِيم

النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن كسب الزمارة.

زمر هِيَ الَّتِي تزمر. وَقيل هِيَ الزَّانِيَة. وَلَا يَخْلُو من أَن يكون من زمرت فلَانا بِكَذَا وزمجته إِذا أغريته عَن الْأَصْمَعِي. لِأَنَّهَا تغرى الرِّجَال على الْفَاحِشَة وتولعهم بالإقدام عَلَيْهَا. أَو من زمر الظبي زمراناً إِذا نقز عَن أبي زيد لِأَن القحاب موصوفات بالنزق كَمَا أَن الحواصن يوصفن بالرزانة.

زمج أَو من زمر الْقرْبَة وزمجها إِذا ملأها لِأَنَّهَا تملأ رَحمهَا بنطف شَتَّى أَو لِأَنَّهَا تعاشر زمراً من النَّاس. وَمن قَالَ: الرمازة فقد جعلهَا من الرَّمْز لِأَن عَادَة الزوابى التقحب والإيماض بالعينين والشفتين وَقَالَ الأخطل: ... أحَادِيثُ سداها ابْن جدراء فَرْقَدٌ ... ورَمَّازَة مالتْ لمن يَسْتَمِيلُها ... وَيجوز: أَن تجْعَل من رمز وارتمز بِمَعْنى زمر إِذا نقز. قَالَ فِي شُهَدَاء أُحد: زملوهم فِي دِمَائِهِمْ وثيابهم.

زمل أَي لفوهم يُقَال: زمله فِي ثِيَابه فتزمل وازمل. لازمام وَلَا خزام وَلَا رَهْبَانِيَّة وَلَا تبتل وَلَا سياحة فى الْإِسْلَام.

زمم أَرَادَ مَا كَانَ بَنو إِسْرَائِيل يَفْعَلُونَهُ من زمِّ الأُنوف وخرق التراقي (٧) . والرهبانية فعل الرهبان من مُوَاصلَة الصَّوْم وَلبس المسوح وَترك أكل اللَّحْم وَغير ذَلِك وَأَصلهَا من الرهبة. والتبتل: ترك النِّكَاح من البتل وَهُوَ الْقطع. وَعنهُ [٢٣٥] صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لِعَكَّافِ بن ودَاعَة الْهِلَالِي: يَا عَكَّاف أَلَك امْرَأَة قَالَ: لَا قَالَ فَأَنت إِذن من إخْوَان الشَّيَاطِين إِن كنت من رُهْبَان

<<  <  ج: ص:  >  >>