٧ - زهر أى احتفظ واجعله من مَالك ووطرك من قَوْلهم قضيت مِنْهُ زهرتي أَي وطرى قَالَ جرير: ... فَإنَّك قين وَابْن قينين فازْدِهرْ ... بكِيرِك إِن الكِيرَ للْقَيْنِ نافعُ ... وَقيل افرح بِهِ من قَوْلهم للجذلان: مزدهر وَقَوْلهمْ للبخترية: الزَّاهِرِيَّة. وأصل ذَلِك كُله من الزهرة وَهِي الْحسن والبهجة لِأَنَّهُ إِنَّمَا يحْتَفظ بِهِ ويفرح إِذا استحسنه فَكَأَنَّهُ قَالَ: اعتدّ بِهِ اعتدادك بِمَالِه زهرَة. نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بيع الثَّمر قبل أَن يزهو.
زهو يُقَال: زهى الثَّمر وأزهى إِذا احمر أَو اصفر. وأبى الْأَصْمَعِي الإزهاء وَلم يعرف أزهى. وَفِي كتاب الْعين: يزهو خطأ إِنَّمَا هُوَ يزهى. أفضل النَّاس مُؤمن مزهد.
زهد هُوَ الْقَلِيل المَاء لِأَن مَا عِنْده يزهد فِيهِ لقلته. قَالَ الْأَعْشَى: ... فلَمْ يَطْلُبُوا سِرَّها لِلْغِنَى ... وَلم يُسْلِمُوها لإزهادها ... وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: قَالَ فِي الْمَمْلُوك إِذا أطَاع الله وأطاع موَالِيه: لَيْسَ عَلَيْهِ حِسَاب وَلَا على مُؤمن مزهد. ذكر الدَّجَّال فَقَالَ: أَعور جعد أَزْهَر هجان أقمر كَأَن رَأسه أصلة أشبه النَّاس بِعَبْد الْعُزَّى بن قطن وَلَكِن الهلك كل الهلك أَن ربكُم لَيْسَ بأعور.
زهر الْأَزْهَر: الْأَبْيَض. وَمِنْه حَدِيث صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَكْثرُوا [عليَّ] (٧) الصَّلَاة فِي اللَّيْلَة الغراء [٣٤٤] وَالْيَوْم الْأَزْهَر قَالُوا: أَرَادَ لَيْلَة الْجُمُعَة ويومها. وَمِنْه حَدِيثه الآخر: إِنَّهُم سَأَلُوهُ عَن جد بني عَامر بن صعصعة فَقَالَ: جمل أَزْهَر متفاج يتَنَاوَل من أَطْرَاف الشّجر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute