٥ - جُهَيْنَة: من بطُون قضاعة بن مَالك بن حمير. وَعَن قطرب: إِنَّهَا منقولة من مصغر جهان على التَّرْخِيم يُقَال: جَارِيَة جهانة أَي شَابة. ادّان: افتعل من الدّين كاقترض من الْقَرْض. معرضًا: من قَوْلهم طأ معرضًا أَي ضع رجلك حَيْثُ وَقعت وَلَا تتق شَيْئا. وَأنْشد يَعْقُوب للبعيث: ... فطأ مُعْرِضاً إِن الحتوف كَثِيرَة ... وَإنَّك لَا تُبْقِي مِنَ المالِ بَاقِيا ... أَرَادَ فاستدان مَا وجد مِمَّن وجد والحقيقة بِأَيّ وَجه أمكنه وَمن أَي عرض تَأتي لَهُ غير مُمَيّز وَلَا مبال بالتَّبعة. رين بِهِ أَي غلب وفُعِلَ بِشَأْنِهِ. حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ ذكر قوم لوط وَخسف الله بهم فَقَالَ: وتتبعت أسفارهم بِالْحِجَارَةِ.
سفر جمع سفر وهم المسافرون وَهَذَا كَمَا يروي إِنَّهَا لما قلبت عَلَيْهِم رمى بقاياهم بِكُل مَكَان. كَعْب قَالَ لأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ رحمهمَا الله تَعَالَى: إِلَى جانبكم جبل مشرف على الْبَصْرَة يُقَال لَهُ: سَنَام فَقَالَ: نعم قَالَ: فَهَل إِلَى جَانِبه مَاء كثير السافي قَالَ: نعم. قَالَ: فَإِنَّهُ أول مَاء يردهُ الدَّجَّال من مياه الْعَرَب.
سفى السافي: التُّرَاب الَّذِي تسفيه الرّيح أَي تحتمله وتهجم بِهِ على النَّاس وَغَيرهم وَنَظِيره: المَاء الدافق والسر الكاتم. وَالْمَاء الَّذِي ذكره هُوَ سفوان وَهُوَ على مرحلة من بَاب المربد بِالْبَصْرَةِ سمي بذلك لِكَثْرَة سافيه. ابْن الْمسيب رَحمَه الله لَوْلَا أصوات السافرة لسمعتم وجبة الشَّمْس والسافرة: أمة من الرّوم.
سفر هَكَذَا جَاءَ مُتَّصِلا بِالْحَدِيثِ وَكَأَنَّهُم سمُّوا بذلك لبعدهم وتوغلهم فِي الْمغرب.