للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٠ - النهس: طَائِر يشبه الصرد إِلَّا أَنه غير ملمع يديم تَحْرِيك ذَنبه يصيد العصافير عَن أَبى حَاتِم وَجمعه نهشان. كره صيد الْمَدِينَة لِأَنَّهَا حرم كمكة. أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَصْحَاب الدَّجَّال عَلَيْهِم السِّيجان شواربهم كالصياصي وخفافهم مخرطمة. هِيَ الطيالسة الْخضر: الْوَاحِد سَاج. قَالَ الشماخ. ... بلَيْل كلون السَّاجِ أسودَ مظلمٍ ... قَلِيل الوغى داجٍ كلون الأرندج ...

سوج شبه شواربهم بالصياصي وَهِي قُرُون الْبَقر لأَنهم أطالوها وفتلوها حَتَّى صَارَت كالقرون الملتوية. مخرطمة: ذَات خراطيم. عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا لقد رَأَيْتنَا وَمَا لنا إِلَّا الأسودان.

سود أَي التَّمْر وَالْمَاء وَكِلَاهُمَا يُوصف بِالسَّوَادِ تَقول الْعَرَب: إِذا ظهر السوَاد قلّ الْبيَاض وَإِذا ظهر الْبيَاض قلَّ السوَاد يعنون بِالسَّوَادِ التَّمْر وبالبياض اللَّبن. وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: مَا سقاني فلَان من سُوَيْد قَطْرَة. والسويد: المَاء وَالْمَاء يُدعى الْأسود. أَبُو مجلز رَحمَه الله تَعَالَى خرج إِلَى الْجُمُعَة وَفِي الطَّرِيق عذرات يابسة فَجعل [٣٩١] يتخطاهن وَيَقُول: مَا هَذِه إِلَّا سودات فصلى وَلم يغسل قَدَمَيْهِ. السودة: الْقطعَة من الأَرْض فِيهَا حِجَارَة سود خشنة جعل الْعذرَة ليبسها وَعدم تعلقهَا بالحذاء كالحجارة. الدؤَلِي رَحمَه الله تَعَالَى وقف عَلَيْهِ أَعْرَابِي وَهُوَ يَأْكُل تَمرا فَقَالَ: شيخ هِمّ غابر ماضين ووافد مُحْتَاجين أكلني الْفقر وردني الدَّهْر ضَعِيفا مسيفا. فَنَاوَلَهُ تَمْرَة فَضرب بهَا وَجهه وَقَالَ: جعلهَا الله حظك من حظك عِنْده.

<<  <  ج: ص:  >  >>