٩ - إِذا تَوَضَّأ أحدكُم فَأحْسن وضوءه ثمَّ خرج عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِد فَلَا يشبكن يَده فَإِنَّهُ فى صَلَاة.
شَبكَ هُوَ أَن يدْخل أَصَابِعه بَعْضهَا فِي بعض وَهَذَا كنهيه عَن عقص الشّعْر واشتمال الصماء. وَقيل: إِن التشبيك والاحتباء مِمَّا يجلب النّوم فَنهى عَن التَّعَرُّض لما ينْقض الطَّهَارَة. رأى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الشبرم عِنْد أَسمَاء بنت عُمَيْس وَهِي تُرِيدُ أَن تشربه فَقَالَ: إِنَّه حَار جَار أَو قَالَ: يار وأمرها بالسنا.
شبرم الشبرم: نوع من الشيح. جَار ويار: إتباعان لحار يُقَال: حران يران. أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مر ببلال وَقد شُبح فِي الرمضاء يُقَال لَهُ: اترك دين مُحَمَّد وَهُوَ يَقُول: أحد أحد فَاشْتَرَاهُ أَبُو بكر فَأعْتقهُ.
شبح الشبح أَن يمد كالمصلوب وَمِنْه شبح الْقَوْم أَيْديهم فِي الدُّعَاء. قَالَ ذُو الرمة: ... ويُشْبَحُ بالكفّين شَبْحاً كأنّه ... أَخُو فَجْرَةٍ عالي بِهِ الجذعَ صالبُه ... يُرِيد الحرباء أحد أحد: يُرِيد الله وَاحِد لَا شريك لَهُ. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن اللَّبن يشبه عَلَيْهِ.
شبه يُرِيد أَن الرَّضِيع ينْزع بِهِ الشّبَه إِلَى الظِّئْر من أجل اللَّبن فَلَا تسترضعوا إِلَّا المرضية الْأَخْلَاق ذَات. العفاف شُرَيْح رَحمَه الله تَعَالَى شَهَادَة الصّبيان تجوز وعَلى الْكِبَار يستشبون
شَبَّبَ أَي يطْلبُونَ شباناً بالغين فِي الشَّهَادَة على الْكِبَار وَقيل: ينْتَظر بهم وَقت الشَّبَاب أَي إِذا تحملوها وهم صبيان ثمَّ أدوها وهم كبار قُبلت مِنْهُم وَإِنَّمَا صَحَّ هَذَا فِي الْجِرَاحَات دون الْأَمْوَال.