٣ -[٣٩٩] الزبيبتان: النكتتان السوداوان فَوق عَيْنَيْهِ وَهُوَ أوحش مَا يكون من الْحَيَّات وَقيل: هما الزبدتان فِي شدقيه إِذا غضب. القضقضة: الْكسر وَالْقطع وَأسد قضقاض. سعد رَضِي الله عَنهُ قَالَت أمه: أَلَيْسَ الله قد أَمر ببر الْوَالِدين فوَاللَّه لَا أطْعم طَعَاما وَلَا أشْرب شرابًا حَتَّى تكفر أَو أَمُوت. فَكَانُوا إِذا أَرَادوا أَن يطعموها أَو يسقوها شجروا فاها ثمَّ أوجروها.
شجر أَي جعلُوا فِي شَجَره وَهُوَ مفرجه عودا حَتَّى فتحوه. ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا بَات عِنْد خَالَته مَيْمُونَة. قَالَ: فَقَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى شجب فاصطب مِنْهُ المَاء وَتَوَضَّأ.
شجب هُوَ مَا أخلق وتشنن من الأساقي وَهُوَ من شجب إِذا هلك فَكَأَنَّهُ تَخْفيف شجب يُرِيد الْهَالِك من الخلوقة. اصطب: افتعل من الصب أَي صبه لنَفسِهِ. الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى الْمجَالِس ثَلَاثَة فسالم وغانم وشاجب. شجب يشجب فوه ساجب وشجب فَهُوَ يسجب شجب إِذا هلك يَعْنِي إِمَّا سَالم من الْإِثْم وَإِمَّا غَانِم لِلْأجرِ وَإِمَّا هَالك آثم.
شجى الْحجَّاج إِن رفْقَة مَاتَت من الْعَطش بالشجي فَقَالَ: إِنِّي أظنهم قد دعوا الله حِين بَلغهُمْ الْجهد فاحفروا فِي مكانهم الَّذِي مَاتُوا فِيهِ لَعَلَّ الله يسْقِي النَّاس. فَقَالَ رجل من جُلَسَائِهِ قد قَالَ الشَّاعِر: ... تراءت لَهُ بَين اللِّوى وعُنَيزة ... وَبَين الشَّجِي مِمَّا أحَال على الْوَادي ... مَا تراءت لَهُ إِلَّا وَهِي على مَاء فَأمر الْحجَّاج رجلا يُقَال لَهُ عضيدة أَن يحْفر بالشجي بِئْرا فحفرها فَلَمَّا أنبط حمل مَعَه قربتين من مَائِهَا إِلَى الْحجَّاج بواسط فَلَمَّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute