٨ - بجوامع الْكَلم فضلا لَا فضول وَلَا تَقْصِير دمثاً لَيْسَ بالجافي وَلَا المهين يعظم النِّعْمَة وَإِن دقَّت وَلَا يذم مِنْهَا شَيْئا لم يكن يذم ذواقا وَلَا يمدحه وَإِذا غضب أعرض وأشاح جلّ ضحكه التبسم ويفتر عَن مثل حب الْغَمَام.
شذب قيل للطويل: المشذب تَشْبِيها بِمَا يشذَّبُ من الشّجر لِأَنَّهُ يطول بذلك ويسرع فِي شطاطه. الْعَقِيقَة والعقة: الشّعْر الَّذِي يُولد بِهِ وعق عَن الصَّبِي إِذا حلق الْعَقِيقَة بعد سَبْعَة أَيَّام من مولده وَذبح عَنهُ شَاة وأطعمها الْمَسَاكِين وَتلك الشَّاة تسمى الْعَقِيقَة باسمها وَكَانَ تَركهَا عِنْدهم عَيْبا وشحّا ولؤما. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ... أَيا هندُ لَا تَنْكِحي بُوهةً ... عَلَيْهِ عقيقَتُه أَحْسَبَا ... أَي شاخ وشاب وَعَلِيهِ عقيقته وَبَنُو هَاشم أكْرم وَمُحَمّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب أكْرم عَلَيْهِم من أَن يَتْرُكُوهُ غير معقوق عَنهُ وَلَكِن هندا سمَّى شعره عقيقة لِأَنَّهُ مِنْهَا ونباته من أُصُولهَا كَمَا سمت الْعَرَب أَشْيَاء كَثِيرَة بأسامي مَا هِيَ مِنْهُ وَمن سَببه. انفرق: مُطَاوع فرق أَي كَانَ لَا يفرق شعره إِلَّا أَن ينفرق هُوَ. وَكَانَ هَذَا فِي صدر الْإِسْلَام. ويروى أَنه إِذا كَانَ أمرٌ لم يُؤمر فِيهِ بِشَيْء يَفْعَله الْمُشْركُونَ وَأهل الْكتاب أَخذ بِفعل أهل الْكتاب فسدل ناصيته مَا شَاءَ الله ثمَّ فرق بعد ذَلِك. وفره: أَي أَعْفَاهُ عَن الْفرق يَعْنِي أَن شعره إِذا ترك فرقه لم يُجَاوز شحمة أُذُنَيْهِ وَإِذا فرقه تجاوزها. العقيصة: الْخصْلَة إِذا عقصت أَي لويت. الزجج: دقة الحاجبين وسبوغهما إِلَى مُؤخر الْعين. والقرن: أَن يطولا حَتَّى يلتقي طرفاهما وَالْمرَاد أَن حاجبيه قد سبغا حَتَّى كَاد يَلْتَقِيَانِ وَلم يلتقيا والقرن غير مَحْمُود عِنْد الْعَرَب ويستحبون البلج وَهُوَ الصَّحِيح فِي صفته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute