٣ - الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ أَتَى جَنَازَة وَقد سبقه الْقَوْم فَلَمَّا رَأَوْهُ تشزبوا لَهُ ليوسعوا لَهُ فَقَالَ: أَلا إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: خير الْمجَالِس أوسعها. وَجلسَ نَاحيَة.
شزب أى تحرفوا وتنحوا عَن مَقَاعِدهمْ. غى الحَدِيث وَقد توشح بشزبة كَانَت مَعَه. هِيَ بِمَعْنى الشزيب والشيب وَهِي الْقوس الَّتِي شزب قضيها وذبل. قَالَ: ... لَو كنتَ ذَا نَبْلٍ وذَا شَزِيب ... مَا خِفْتَ شَدَّاتِ الْخَبيث الذِّيب ... وروى: شسيب وروى: شريب من شربهَا ماءها وذبلها وَهِي بِمَنْزِلَة ضخمة وصعبة. من قَوْلهم: شزب وشسب إِذا ضمر وذبل لُغَة فِي شزب وشسب والشزيب والشسيب بِمَنْزِلَة قريب وبعيد وَإِنَّمَا ذكر على تَأْوِيل الْقَضِيب وَيجوز أَن يكون فعيلا بِمَعْنى مفعول أى مشزب ويعضده شزيب. شزنه فِي (بج) . شزن فِي (رج) . الشزر فِي (زن) .
الشين مَعَ السِّين
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن الْمَعْرُوف فَقَالَ: لَا تحقرن شَيْئا من الْمَعْرُوف وَلَو وبشسع النَّعْل وَلَو أَن تُعطي الْحَبل وَلَو أَن تونس الوحشان.
شسع الْبَاء مُتَعَلقَة بِفعل يدل عَلَيْهِ الْمَعْرُوف لِأَنَّهُ فِي معنى الصَّدَقَة وَالْبر وَالْإِحْسَان كَأَنَّهُ قَالَ: وَلَو تَصَدَّقت بشسع أَي وَلَو بررت أَو أَحْسَنت [٤١٢] .
الشين مَعَ الصَّاد
عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ لمَوْلَاهُ أسلم وَرَآهُ يحمل مَتَاعه على بعير من إبل الصَّدَقَة: فهلَاّ نَاقَة شصوصا أَو ابْن لبون بوالا
شصص هِيَ الَّتِي قلّ لَبنهَا جداًّ وَقد شصَّت تشصُّ وأشصَّت ونوق شصائص وشصص.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute