٥ - وَالْمعْنَى: أَن مَاله ينصف وَيتَخَيَّر الْمُصدق خير النصفين. عَزمَة: خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي أَن ذَلِك عَزمَة وروى عَن بهز حَكِيم: وَشطر مَاله وَكَانَ هَذَا أَمر سبق تَغْلِيظًا وتهويلا وإراءة لعظم أَمر الصَّدَقَة ثمَّ نُسخ. عَامر بن ربيعَة رَضِي الله عَنهُ حمل على عَامر بن الطُّفَيْل فطعنه فشطب الرمْح عَن مَقْتَله.
شطب أى مَال وَعدل وَلم يبلغهُ وَهُوَ شطب بِمَعْنى بعد يُقَال: شطبت الدَّار وشطنت وشطست وشطفت. قَالَ: ... التابعُ الحقَّ لَا تُثْنَي فَرَائصه ... يُقَوّم الْحق إِن هُوَ مَالَ أَو شَطَبَا ... [٤١٣] تَمِيم الدَّارِيّ رَضِي الله عَنهُ كَلمه رجل فِي كَثْرَة الْعِبَادَة فَقَالَ: أَرَأَيْت إِن كنت [أَنا] مُؤمنا قَوِيا وَأَنت مُؤمن ضَعِيف أفتحمل قوّتي على ضعفك وَلَا تَسْتَطِيع فتنبت أَو رَأَيْت إِن كنت أَنا مُؤمنا ضَعِيفا وَأَنت مُؤمن قويّ إِنَّك لشاطي حَتَّى أحمل قوتك على ضعْفي فَلَا أَسْتَطِيع فأنبت وَلَكِن خُذ من نَفسك لدينك وَمن دينك لنَفسك حَتَّى يَسْتَقِيم بك الْأَمر على عبَادَة تطيقها.
شط أَي إِنَّك لظالمي. قَالَ أَبُو زيد: شطَّني فلَان يشطّني شطَّا وشطوطا إِذا شقّ عَلَيْك وظلمك يَعْنِي أَن الْقوي على الْعَمَل المقتدر على تحمل أعبائه لَا يَنْبَغِي للضعيف أَن يتَكَلَّف مباراته فَإِن ذَلِك يتْركهُ كالمنبت وَلَكِن عَلَيْهِ بالهوينى ومبلغ الطَّاقَة. الْأَحْنَف رَضِي الله عَنهُ قَالَ لعَلي عَلَيْهِ السَّلَام: يَا أَبَا الْحسن إِنِّي قد عجمت الرجل وحلبت أشطره فَوَجَدته قريب القعر كليل المدية وَأَنَّك قد رميت بِحجر الأَرْض.
شطر للناقة أَرْبَعَة أخلاف فَكل خلفين شطر وَإِنَّمَا وضع الأشطر مَوضِع الشطرين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute