٠ - شعب يَعْنِي يَديهَا ورجليها وَقيل: رِجْلَيْهَا وشفري فرجهَا. كنى عَن الْإِيلَاج. لما بلغه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هجاء الْأَعْشَى عَلْقَمَة بن علاثة العامري نهى أَصْحَابه أَن يرووا هجاءه. وَقَالَ: إِن أَبَا سُفْيَان شعث مني عِنْد قَيْصر فَرد عَلَيْهِ عَلْقَمَة وَكذب أَبَا سُفْيَان. قَالَ ابْن عَبَّاس: فَشكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ ذَلِك.
شعث يُقَال: شعثت من فلَان إِذا غضضت مِنْهُ وتنقصته من الشعث وَهُوَ انتشار الْأَمر. يُقَال: لمّ الله شعثه أَي كَانَ عرضه موفورا وأديمه صَحِيحا فبقدحك فِيهِ ذهبت بِبَعْض وفوره فانتشر من ذَلِك مَا كَانَ مجتمعا وتباين مَا كَانَ ملتئما. وَمِنْه حَدِيث عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ شعَّث النَّاس فِي الطعْن [٤١٦] عَلَيْهِ. أَي فعلوا التشعث بعرضه فِي طعنهم عَلَيْهِ. [الزبير رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَاتله غُلَام فَكسر يَدَيْهِ وضربه ضربا شَدِيدا فَمر بِهِ على صَفِيَّة وَهُوَ يحمل فَقَالَت: مَا شَأْنه فَقَالُوا: قَاتل الزبير فأشعره. فَقَالَت: ... كَيفَ رَأَيْت زرا ... أأقطا أم تَمرا ... أم مشمعلا صقرا ...
شعر أشعره: جرحه حَتَّى أدماه. وَمِنْه حَدِيث مَكْحُول رَحمَه الله تَعَالَى: لَا سلب إِلَّا لمن أشعر علجا أَو قَتله. قيل: أَكثر مَا يسْتَعْمل فِي الْجَائِفَة وَأَصله من إِشْعَار الْبَدنَة وَهُوَ أَن يطعن فِي سنامه الْأَيْمن حَتَّى يسيل مِنْهُ دم ليُعلم أَنه هدى ثمَّ كُني بِهِ عَن قتل الْمُلُوك خَاصَّة إكباراً أَن يُقَال فيهم: قُتل فلَان. زبر: مكبَّر الزبير وَهُوَ فِي الصِّفَات الْقوي الشَّديد. المشمعل: السَّرِيع. سَأَلته عَن حَال الزبير تهكماً وسخرية] عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن رجلا رمى الْجَمْرَة فَأصَاب صَلْعَةٌ عمر فدمَّاه فَقَالَ رجل من بني لَهب: أُشعر أَمِير الْمُؤمنِينَ. ونادى رجل آخر: يَا خَليفَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute