٢ - نوى الشَّيْء: جدَّ فِي طلبه أَي من طلبَهَا جادَّا فِي ذَلِك ليبلغ غايتها أَعْجَزته وخيَّبته. دبرا: أَي خرا وروى بِالْفَتْح ودبر الشَّيْء وَدبره: عقبه وَآخره. مُهَاجرا: أَي يُهَاجر قلبه لِسَانه وَلَا يواطئه على الذّكر. ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ لَهُ رجل من بلهجيم: مَا هَذِه الْفتيا الَّتِي قد شعبت النَّاس أى فرقتهم. والشعب من ضداد يكون التَّفْرِقَة والملاءمة وأصل الْبَاب وَمَا اشتق مِنْهُ على التَّفْرِيق وَكَأن الملاءمة إِنَّمَا قيل لَهَا شعب لِأَنَّهَا تقع عقيبة التَّفْرِيق وَبعده فَهِيَ من بَاب تَسْمِيَة الشَّيْء باسم مَا يجاوره ويدانيه. قَالَ فِي قَوْله عز وَجل {وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ} : الشعوب: الْجِمَاع. والقبائل: الأفخاذ يَتَعَارَفُونَ بهَا. جماع كل شَيْء: مُجْتَمع أَصله يُقَال لما اجْتمع فِي الْغُصْن من براعيم النَّور: هَذَا جُمّاع الثَّمر. وَالْعرب على سِتّ طَبَقَات: شعب كمضر وقبيلة ككنانة وَعمارَة كقريش وبطن كقصي وفخذ كهاشم وفصيلة كالعباس. وَقيل: الْجِمَاع الَّذين لَيْسَ لَهُم أصل نسب فهم متفرقون. قَالَ ابْن الأسلت: ... مِنْ بَين جَمْع غَيْرِ جُمّاع ... والشعوب كَذَلِك لِأَنَّهَا مُتَفَرِّقَة فِي أَنْفسهَا. وَإِن كَانَت الْقَبَائِل وَمَا وَرَاءَهَا تَجْتَمِع إِلَيْهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute