للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨ - قَلِيل الرُّسُل أصابتها سنة حَمْرَاء مؤزلة لَيْسَ لَهَا علل وَلَا نهل. فَقَالَ: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِي محضها ومخضها ومذقها وَابعث راعيها فِي الدثر بيانع الثَّمر وافجر لَهُ الثمد وَبَارك لَهُ فِي المَال وَالْولد. من أَقَامَ الصَّلَاة كَانَ مُسلما وَمن آتى الزَّكَاة كَانَ محسنا وَمن شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله كَانَ مخلصا لكم يَا بني نهد ودائع الشّرك ووضائع الْملك لَا تلطط فِي الزَّكَاة وَلَا تلحد فِي الْحَيَاة وَلَا تتثاقل عَن الصَّلَاة. وَكتب مَعَه كتابا إِلَى بني نهد: من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى بني نهد [بن زيد] : [٤٣٢] السَّلَام على من آمن بِاللَّه وَرَسُوله. لكم يَا بني نهد فِي الْوَظِيفَة الْفَرِيضَة وَلكم الْعَارِض والفريش وَذُو الْعَنَان الرّكُوب والفلو الضبيس لَا يمْنَع سرحكم وَلَا يعضد طلحكم وَلَا يحبس دركم مَا لم تضمروا الإماق وتأكلوا الرِّباق. من أقرَّ بِمَا فِي هَذَا الْكتاب فَلهُ من رَسُول الله الْوَفَاء بالعهد والذمة وَمن أَبى فَعَلَيهِ الربوة.

صَبر الصبير: السَّحَاب الكثيف المتراكب وَهُوَ من الصَّبْر بِمَعْنى الْحَبْس كَأَن بعضه صَبر على بعض. وَمِنْه صَبر الشَّيْء. وَهُوَ غلظه وكثافته وصبرة الطَّعَام. وَقد استصبر السَّحَاب كاستحجر الطين. وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا أَنه قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاء} . كَانَ يصعد إِلَى السَّمَاء من المَاء بخار فاستصبر فَعَاد صبيرا فَذَلِك قَوْله تَعَالَى: {ثمَّ استَوَى إِلَى السَّماءٍ وَهِيَ دُخَانٌ} أَي تراكم وكثف. نستخلب: من الخلب وَهُوَ الْقطع والمزق من خلب السَّبع الفريسة يخلبها ويخلبها إِذا شقَّها ومزَّقها. وَمِنْه المخلب وَقيل للمنجل المخلب. الْخَبِير: النَّبَات وَمِنْه قيل (٧) للوبر خَبِير. قَالَ أَبُو النَّجْم: ... حَتَّى إِذا مَا طَار مِن خَبِيرِها ...

<<  <  ج: ص:  >  >>