٣ - فَهُوَ بآخر النظرين إِن شَاءَ ردهَا ورد مَعهَا صَاعا من تمر وروى: صَاعا من طَعَام لَا سمراء.
صرر التَّصرية: تفعيل من الصرى وَهُوَ الْحَبْس يُقَال صرى المَاء إِذا حَبسه وَمِنْه الْمُصراة وَذَلِكَ أَن يُرِيد بيع النَّاقة أَو الشَّاة فيحقن اللَّبن فِي ضرْعهَا أَيَّامًا لَا يحتلبه ليرى أَنَّهَا كَثِيرَة اللَّبن. قَالُوا: هَذَا أصل لكل من بَاعَ سلْعَة وزينها بِالْبَاطِلِ إِن البيع مَرْدُود إِذا علم المُشْتَرِي لِأَنَّهُ غش ويردُّ مَعهَا صَاعا من تمر كَأَنَّهُ جعله قيمَة لما نَالَ من اللَّبن وفسِّر الطَّعَام بِالتَّمْرِ. لَا يحل لأحد أَن يحل صرار نَاقَة إِلَّا بِإِذن أَهلهَا فَإِنَّهُ خَاتم أَهلهَا عَلَيْهَا. هُوَ خيط يشد بِهِ ضرع النَّاقة لِئَلَّا يدر. وَمِنْه الْمثل: أثر الصِّرار دون أثر الذيار. إِن آخر من يدْخل الْجنَّة لرجل يمشي على الصِّرَاط فَينكب مرّة وَيَمْشي مرّة وتسفعه النَّار فَإِذا جَاوز الصِّرَاط ترفع لَهُ شَجَرَة فَيَقُول: يَا رب أدنني من هَذِه الشَّجَرَة أستظل بهَا ثمَّ تُرفع لَهُ شَجَرَة أُخْرَى فَيَقُول مثل ذَلِك ثمَّ يسْأَله الْجنَّة فَيَقُول الله جلّ ثَنَاؤُهُ: مَا يصريك مني أَي عَبدِي أيرضيك أَن أُعْطِيك الدُّنْيَا وَمثلهَا مَعهَا
صرى أَي مَا يمنعك عَن سُؤَالِي قَالَ ذُو الرمة: ... [وَوَدَّعْنَ مُشْتاقا أصْبنَ فؤادَه (٧)
هَواهُنّ إنْ لم يَصْرِه الله قاتِلُهْ ... وصرى وصرّ وَصرف وصرب وصرم أَخَوَات. لَا صرورة فِي الْإِسْلَام.
صرر هُوَ فعولة من الصَّرِّ وَهُوَ الْمَنْع وَالْحَبْس وَهُوَ الْمُمْتَنع من التَّزَوُّج تبتلا فعل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute