للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢ - صغى وَمن الصاغية حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كاتبت أُميَّة بن خلف كتابا فِي أَن يحفظني فِي صاغيتي بِمَكَّة وأحفظه فِي صاغيته بِالْمَدِينَةِ.

الصَّاد مَعَ الْفَاء

النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دخل شهر رَمَضَان صفِّدت الشَّيَاطِين وفُتحت أَبْوَاب الْجنَّة وغلِّقت أَبْوَاب النَّار. وَقيل: يَا باغي الْخَيْر أقبل وَيَا باغى الشَّرّ أقصر. أى قيدت يُقَال: صفده وصفده وأصفده.

صفد والصَّفْد والصِّفاد: الْقَيْد وَمِنْه قيل للعطية صفد لِأَنَّهَا قيد للمنعم عَلَيْهِ أَلا ترى إِلَى قَول من خرج على الْحجَّاج ثمَّ ظفر بِهِ فَمن عَلَيْهِ: غل يدا مُطلقهَا وأرق رفبة معتقها. عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: كُنَّا إِذا صلينَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرفع رَأسه من الرُّكُوع قمنا خَلفه صُفُونا فَإِذا سجد تَبِعْنَاهُ.

صفن كَا صافٍ قَدَمَيْهِ قَائِما فَهُوَ صَافِن وَالْجمع صفون كساجد وَسُجُود وقاعد وقعود. وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [٤٤٧] : من سره لِأَن يقوم لَهُ النَّاس صُفُونا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار وَقد صفن صُفُونا. وَمِنْه حَدِيث مَالك بن دِينَار رَحمَه الله تَعَالَى: رَأَيْت عِكْرِمَة يُصَلِّي وَقد صفن بَين قَدَمَيْهِ وَاضِعا إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى. إِن أكبر الْكَبَائِر أَن تقَاتل أهل صفقتك وتبدِّل سنَّتك وتفارق أمتك.

صفق قَالَ الْحسن: فقتاله أهل صفقته أَن يُعْطي الرجل عَهده وميثاقه ثمَّ يقاتله. وتبديل سنَّته أَن يرجع أَعْرَابِيًا بعد هجرته. ومفارقته أمته أَن يلْحق بالمشركين. بلغه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن سعد بن عبَادَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يَقُول: لَو وجدت مَعهَا رجلا لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح.

<<  <  ج: ص:  >  >>