للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الردى الرمى بِالْحجرِ وَهُوَ المرداة. التحلئة الْمَنْع والطرد وَمِنْهَا التحلئة الَّتِى يقشرها الدّباغ عَن الْجلد لِأَنَّهَا تمنع الدّباغ. العشوة بالحركات الثَّلَاث ظلمَة اللَّيْل قَالُوا فِي الْمثل ... أوطأته العشوة ... إِذا سامه أمرا متلبسا يغتره بِهِ لِأَن من وطىء الظلمَة يطَأ مَا لَا يبصره فَرُبمَا تردى فى هوة أَو وضع قدمه على هَامة ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى اسْتعْملت العشوة فى معنى الْغرَّة فَقيل أخذت فلَانا على عشوة وسمته عشوة. إِن تهَامَة كبديع الْعَسَل حُلْو أَوله وَآخره.

البديع البديع الزق الْجَدِيد وَهِي صفة غالبة كالحية والعجوز. وَالْمعْنَى استطابة أَرض تهَامَة كلهَا أَولهَا وَآخِرهَا كَمَا يستحلي زق الْعَسَل من حَيْثُ يبتدأ فِيهِ إِلَى أَن ينتهى. وَقيل مَعْنَاهُ أَنَّهَا فى أول الزَّمَان وَآخره على حَال صَالِحَة. وَقيل لَا يتَغَيَّر طيبها كَمَا أَن الْعَسَل حُلْو أول مَا يشتار وَيجْعَل فِي الزق وَبعد مَا تمضى عَلَيْهِ مُدَّة طَوِيلَة. لما كَانَ انكشاف الْمُسلمين يَوْم حنين أَبَد يَده إِلَى الأَرْض فَأخذ مِنْهَا قَبْضَة من تُرَاب فحذا بهَا فى وُجُوههم فَمَا زَالَ حَدهمْ كليلا.

بدد أَي مدها يُقَال أبدَّ السَّائِل رغيفا أَي مد يدك بِهِ إِلَيْهِ. وَمِنْه حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز إِنَّه لما حَضرته الْوَفَاة قَالَ أجلسوني فَأَجْلَسُوهُ فَقَالَ أَنا الَّذِي أَمرتنِي فقصرت ونهيتني فعصيت وَلَكِن لَا إِلَه إِلَّا الله. ثمَّ رفع رَأسه فأبدَّ النّظر وَقَالَ إِنِّي لَا أَي إِنِّي لَا أشرك أَو إِنِّي لَا أعيش. القبضة بِمَعْنى الْمَقْبُوض كالغرفة بِمَعْنى المغروف. حذا وحثا وَاحِد كجذا وَجَثَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>