للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥ - ضرب هِيَ أَن يَقُول: أغوص غوصة فَمَا أخرجته فَهُوَ لَك بِكَذَا فَنهى عَنْهَا لِأَنَّهَا غرر وَكَذَلِكَ سَائِر مَا ذكر. مربى [٤٦٦] جَعْفَر فِي مَلأ من الْمَلَائِكَة مضرج الجناحين بِالدَّمِ.

ضرج أى مر ملها وَمِنْه ضرج الثَّوْب إِذا صبغه بالحمرة خَاصَّة. وَعَن ابْن دُرَيْد: رُبمَا اسْتعْمل فِي الصُّفرة. قيل لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أنرى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ: أتضارون فِي رُؤْيَة الشَّمْس بِغَيْر سَحَاب قَالُوا: لَا. قَالَ: فَإِنَّكُم لَا تضَارونَ فِي رُؤْيَته وروى تضَارونَ (بِالتَّخْفِيفِ) وتضامون وتضامون (بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد) .

ضَرَر أَي لَا يضار بَعْضكُم بَعْضًا بِمَعْنى لَا يُخَالف يُقَال ضاررته إِذا خالفته قَالَ الْجَعْدِي: ... وخصمى ضرار ذوى تدرأ ... مَتى يَأْتِ سلمهَا يشغبا ... وَلَا تضَامون أى لَا يزاحم بَعْضكُم بَعْضًا وَلَا يُقَال: أرنيه كَمَا تَفْعَلُونَ فِي رُؤْيَة الْهلَال وَلَكِن ينْفَرد كل بِرُؤْيَتِهِ. وَلَا تضَامون من الضيم أَي تستوون فِي الرُّؤْيَة حَتَّى لَا يضم بَعْضكُم بَعْضًا وَكَذَلِكَ لَا تضَارونَ من الضير. دخل عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يابنى جَعْفَر بن أبي طَالب فَقَالَ لحاضنتهما: مَالِي أراهما ضارعين فَقَالَت: تُسرع الْعين إِلَيْهِمَا فَقَالَ: استرقوا لَهما.

ضرع أَي ضاويين وَقد ضرع الرجل إِذا استكان وخضع ضرعاً وضراعة وضرع مثله. الْبَيْت الْمَعْمُور الَّذِي فِي السَّمَاء يُقَال لَهُ الضراع وَهُوَ على منا الْكَعْبَة. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن ابْن الْكواء قَالَ لَهُ: مَا الْبَيْت الْمَعْمُور

<<  <  ج: ص:  >  >>