٣ - عشر أَي لَا يُؤْخَذ عُشر أموالهن وَلَا يُحشرن إِلَى الْمُصدق وَلَكِن تُؤْخَذ مِنْهُنَّ الصَّدَقَة بمواضعهن. وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: تُؤْخَذ صدقَات الْمُسلمين عِنْد بُيُوتهم وأفنيتهم وعَلى مِيَاههمْ. وَقيل: لَا يحشرن إِلَى الْمَغَازِي. وَعنهُ [٥٢٥] : أَن وَفد ثَقِيف اشترطوا عَلَيْهِ أَلا يعشرُوا وَلَا يحْشرُوا وَلَا يجبوا فَقَالَ: لَا خير فِي دين لَا رُكُوع فِيهِ. وَالتَّجْبِيَة: الرُّكُوع. قَالَ جُنْدُب الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ: بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَالب ابْن عبد الله إِلَى من بالكديد وَأمره أَن يُغير عَلَيْهِم فأتينا بطن الكديد فنزلنا عشيشية فَبَعَثَنِي صَاحِبي ربيئة فعمدت إِلَى تل يطلعني على الْحَاضِر فانبطحت عَلَيْهِ وَذَلِكَ قبل الْمغرب فرآني رجل مِنْهُم منبطحاً على التل فَرَمَانِي بِسَهْم فوَاللَّه مَا أَخطَأ جَنْبي فانتزعته فَوَضَعته [وثبتّ] ثمَّ رمى بِالْآخرِ فَوَضعه فِي جَنْبي فنزعته وَوَضَعته وَلم أتحرك فَقَالَ لامْرَأَته: وَالله لقد خاطه سهماى وَلَو كَانَ زائلة لتحرك.
عشى هى تضغير عَشِيَّة على غير قِيَاس يُقَال: أَتَيْته عشيشية وعشانة وعشيشيانا. الزائلة: كل شَيْء تحرّك وَزَالَ عَن مَكَانَهُ يُقَال: زَالَت لي زائلة أَي شخص لي شخص وَرجل رامي الزوائل أَي طب بإصباء النِّسَاء وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي: ... وكنتُ امرا أرمي الزوائل مَرَّةً ... فأصبحتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوَائلِ
وعَطَّلْتُ قَوْسَ الجَهلِ عَن شِرَعاتها ... وعادَتْ سهامي بَين رَثٍّ وناصِل ... صلى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَسْجِد بمنى فِيهِ عيشومة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute