فرس عرض يَوْمًا الْخَيل وَعِنْده عُيَيْنَة بن حصن الْفَزارِيّ فَقَالَ لَهُ: أَنا أعلم بِالْخَيْلِ مِنْك فَقَالَ: وَأَنا أَفرس بِالرِّجَالِ مِنْك. أَي أبْصر يقالك رجل بيِّن الفراسة (بِالْكَسْرِ) أَي ذُو بصر وَتَأمل وَيَقُولُونَ: الله أَفرس أَي أعلم. قَالَ البعيث: ... قد اخْتَارَهُ العِبادُ لدينِهِ ... على علمه وَالله بِالْعَبدِ أَفرس ...
فرج قَالَ عقبَة بن عَامر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَلِيهِ فرُّوج من حَرِير. هُوَ القباء الَّذِي فِيهِ شقّ من خَلفه.
فَرد سبق المفردون. قَالُوا: وَمَا المفردون قَالَ: الَّذِي أُهتروا فِي ذكر الله يضع الذّكر عَنْهُم أثقالهم فَيَأْتُونَ يَوْم الْقِيَامَة خفافاً وروى: طُوبَى للمفردين. فَرد بِرَأْيهِ وأفرد وفرَّد واستفرد بِمَعْنى إِذا تفرَّد بِهِ وبعثوا فِي حَاجتهم رَاكِبًا مُفردا وَهُوَ التَّو الَّذِي لَيْسَ مَعَه غير بعيره. وَالْمعْنَى: طُوبَى للمفردين بِذكرِهِ المتخلين بِهِ من النَّاس. وَقيل: هم الهرمى الَّذين هَلَكت لداتهم وبقوا يذكرُونَ الله. الإهتار: الاستهتار يُقَال: فلَان مهتر بِكَذَا ومستهتر أَي مولع بِهِ لَا يحدّث بِغَيْرِهِ أَي الَّذين أولعوا بِالذكر وخاضوا فِيهِ خوض المهترين وَقيل: هُوَ أهتر الرجل إِذا خرف أَي الَّذِي هرموا وخرفوا فِي ذكر الله وطاعته أَي لم يزل ذَلِك ديدنهم وهمهم حَتَّى بلغُوا حد الشيخوخة والخرف.
فرق مَا ذئبان عاديان أصابا فريقة غنم أضاعها رَبهَا بأفسد فِيهَا من حب الْمَرْء المَال والشرف لدينِهِ. هِيَ الْقطعَة من الْغنم الَّتِي فارقتها فضّلت وأفرقها: أضلّها. قَالَ كثير: ... أصابَ فَريقهَ ليلٍ فَعاثا ...