فرسك كتب إِلَيْهِ سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ وَكَانَ عَاملا لَهُ على الطَّائِف: إِن قبلنَا حيطانا فِيهَا من الفرسك مَا هُوَ أَكثر غلَّة من الْكَرم أضعافا ويستأمره فِي العُشر. فَكتب إِلَيْهِ: لَيْسَ عَلَيْهَا عشر. هِيَ من العضاه والفرسك والفرسق: الخوخ وَفِي كتاب الْعين: هُوَ مثل الخوخ فِي الْقدر وَهُوَ أَجود أملس أصفر أَحْمَر وطعمه كطعم الخوخ. كَانَ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَا يرى فِي الْخضر الزَّكَاة. وَقَالَ مُحَمَّد: الخوخ والكمثرى وَإِن شقق وجفف فَلَا شَيْء فِيهِ لِأَنَّهُ لَا يعم الِانْتِفَاع بِهِ.
فرع وَقيل لَهُ: الصلعان خير أم الفرعان فَقَالَ: الفرعان خير. جمع أفرع وَهُوَ الوافي الشّعْر. قَالَ نصر بن حجاج حِين حلق عمر لمته: ... لقد حَسد الفُرعانَ أصلعُ لم يكن ... إِذا مَا مَشى بالفَرْع بالمتخائِل ... وَزِيَادَة الْألف وَالنُّون على فعل جمع أفعل غير عزيزة. أَرَادَ تَفْضِيل أبي بكر على نَفسه. قَالَ الْأَصْمَعِي: كَانَ أَبُو بكر أفرع وَكَانَ عمر أصلع لَهُ حفاف وَهُوَ أَن ينْكَشف الشّعْر عَن وسط الرَّأْس وَيبقى حوله كالطرة.
فرقب لما أسلم ثارت إِلَيْهِ كفار قُرَيْش فَقَامَتْ على رَأسه وَهُوَ يَقُول: افعلوا مَا بدا لكم فَأقبل شيخ عَلَيْهِ حبرَة وثوب فُرْقُبِيّ فَقَالَ: هَكَذَا عَن الرجل فَكَأَنَّمَا كَانُوا ثوبا كُشف عَنهُ. الفرقبية والثرقبية: ثِيَاب مصرية بيض من كتَّان وروى: بقافين.
فرق عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ قدم عَلَيْهِ خيفان بن عرابة فَقَالَ لَهُ: كَيفَ تركت أفاريق الْعَرَب فِي ذِي الْيمن فَقَالَ: أما هَذَا الْحَيّ من بلحارث بن كَعْب فحسك أمراس ومسك أحماس تتلظى الْمنية فِي رماحهم وَأما هَذَا الْحَيّ من أَنْمَار بن بجيلة وخثعم فجوب أَب وَأَوْلَاد عِلّة لَيست بهم ذلة وَلَا قلَّة صعابيب وهم أهل الأنابيب وَأما هَذَا الْحَيّ من هَمدَان فأنجاد بُسْل مساعير غير عزل وَأما هَذَا الْحَيّ من مذْحج فمطاعيم فِي الجدب مساريع فِي الْحَرْب.