للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُقَال: أفرخت الْبَيْضَة إِذا خلت من الفرخ أَو أفرختها أمهَا وَمِنْه الْمثل: أفرخوا بيضتهم. وَتَقْدِير قَوْله قبيضا فلتفرخنه: فلتفرخن بيضًا فلتفرخنه فَحذف الأول وَإِلَّا فَلَا وَجه لصِحَّته بِدُونِ هَذَا التَّقْدِير لِأَن الْفَاء الثَّانِيَة لَا بُد لَهَا من مَعْطُوف ومعطوف عَلَيْهِ وَلَا تكون لجواب الشط لكَون الأول لذَلِك وَالْفَاء هِيَ الْمُوجبَة لتقدير الْفِعْل الْمَحْذُوف لاشتغال الثَّابِت بالضمير أَلا ترى أَنَّك إِن فرغته كَانَ الافتقار إِلَى الْمُقدر قَائِما كَمَا هُوَ. أَرَادَ: إِن تقتلوه تهيجوا فتْنَة يتَوَلَّد مِنْهَا شَرّ كثير كَمَا قَالَ بَعضهم: ... أرى فتْنَة هَاجَتْ وباضت وفَرَّخَتْ ... وَلَو تُرِكَتْ طارت إِلَيْك فراخها ...

فرو خطب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ النَّاس بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قد مللتهم وملوني وسئمتهم وسئموني فَسلط عَلَيْهِم فَتى ثَقِيف الذَّيَّال المنان يلبس فروتها وَيَأْكُل خضرتها.

فرو أَي يلبس الدفئ اللين من ثِيَابهَا وَيَأْكُل الطري الناعم من طعامها تنعماً وإترافاً فَضرب الفروة والخضرة لذَلِك مثلا. وَالضَّمِير للدنيا. يَعْنِي بِهِ الْحجَّاج. هُوَ الْحجَّاج بن يُوسُف بن الحكم بن أبي عقيل بن مَسْعُود بن عَامر بن معتب بن مَالك بن كَعْب من الأحلاف من ثَقِيف وَقيل: إِنَّه ولد فِي السّنة الَّتِي دَعَا أَمِير الْمُؤمنِينَ على فِيهَا بِهَذِهِ الدعْوَة وَهِي من الكوأين الَّتِي أنبأ بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

فرخ وَعَن أبي عذبة الخضرمي رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ: قدمت على عمر بن خطاب رَابِع أَرْبَعَة من أهل الشَّام وَنحن حجاج فَبينا نَحن عِنْده أَتَاهُ خبر من الْعرَاق بِأَنَّهُم قد حصبوا إمَامهمْ فَخرج إِلَى الصَّلَاة ثمَّ قَالَ: من هَاهُنَا من أهل الشَّام فَقُمْت أناو أَصْحَابِي فَقَالَ: يأهل الشَّام تجهزوا لأهل الْعرَاق فَإِن الشَّيْطَان قد باض فيهم وفرخ ثمَّ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>