إِبَاحَته لحم الضبع وَهِي عِنْد أبي حنيفَة وَأَصْحَابه رَحِمهم الله سبع ذُو نَاب فَلَا تحل.
فرى ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ فِي الذَّبِيحَة بِالْعودِ: كل مَا أفرى الْأَوْدَاج غير مثرِّد. أَي قطعهَا. وَالْفرق بَين الفرى والإفراء أَن الفرى قطع للإصلاح كَمَا يفرى الخرَّاز الْجلد والإفراء: قطع للإفساد كَمَا يفري الذَّابِح وَنَحْوه. التثريد: أَن يغمز الْأَوْدَاج غمزاً من غير قطع من الثرد فِي الخصاء وَهُوَ أَن تدلك الخصيتان مكانهما فِي صفنهما حَتَّى تعودا كَأَنَّهُمَا رطبَة مثموغة.
فرش أُذينة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ يَقُول فِي الظفر فرشُ من الْإِبِل. يُقَال للحواشي الَّتِي لايصلح إِلَّا للذبح فرش كَأَنَّهَا الَّتِي تفرش للذبح قَالَ الله تَعَالَى: {حَمْولةً وفَرْشاً} . ابْن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى كتب فِي عطايا مُحَمَّد بن مَرْوَان لِبَنِيهِ: أَن تجاز لَهُم إِلَّا أَن يكون مَالا مفترشاً. أَي مغتصباً عَلَيْهِ من قَوْلهم: لقى فلَان فلَانا فافترشه إِذا غَلبه وصرعه وافترشتنا السَّمَاء بالمطر أخذتنا بِهِ وافترش عرض فلَان إِذا استباحه بالوقيعة فِيهِ وَحَقِيقَته جعله لنَفسِهِ فراشا يتوطؤه.
فرقع
مُجَاهِد رَحمَه الله تَعَالَى كره أَن يفرقع الرجل أَصَابِعه فِي الصَّلَاة. يُقَال: فقَّع وفرقع إِذا نقَّض أَصَابِعه بغمز مفاصلها وَمِنْه قيل للضرب الشَّديد وليِّ الْعُنُق وَكسرهَا فرقعة لما فِي ذَلِك من التنقيض. عون رَحمَه الله تَعَالَى مَا رَأَيْت أحدا يفرفر الدُّنْيَا فرفرة هَذَا الْأَعْرَج.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute