وابنِ عُيَيْنةَ، وقَلَبَ اسمَه بَعْضُهم، فَقَالَ: عَبْد الله بنُ عبدِ الرَّحْمَن. قلتُ: وكأنّه يَعْنِي بالبَعضِ ابنَ حِبّان، فإنِّي قرأتُ فِي كتابِ الثِّقاتِ لَهُ فِي العَبادِلَة مَا نصُّه: عَبْد الله بنُ عبدِ الرحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ المازِنيُّ الأنْصاريّ: من أهلِ المدينةِ، يَرْوِي عَن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، وَعنهُ ابْناه: مُحَمَّد وعبدُ الرَّحْمَن. انْتهى. وراجَعتُ فيمَن اسمُه عبدُ الرَّحْمَن بنُ عَبْد الله، فَلم يَذْكُرْه. والظاهرُ من كلامِه أنّ التابعيَّ هُوَ عَبْد الله بنُ عبدِ الرَّحْمَن، وأمّا عبدُ الرَّحْمَن فإنّه من أتباعِ التَّابِعين. ولعَمِّه قَيْسِ بنِ أبي صَعْصَعةَ صُحبَةٌ، وَقد شَهِدَ بَدْرَاً، ذَكَرَه أَبُو عُبَيْدٍ فِي عِدادِ بَني مازِنِ بنِ النّجّارِ. وَكَذَا ابنُ عمِّه الحارثُ بنُ سَهْلِ بنِ أبي صَعْصَعةَ، لَهُ) صُحبَةٌ أَيْضا، واسْتُشهِدَ بِالطَّائِف. قلتُ: وسَهْلٌ هَذَا شَهِدَ أُحُداً، قَالَه ابنُ الدَّبّاغ، وَأَبُو سَعدٍ، وأَخَوَاه جابِرٌ والحارثُ لَهما صُحبَةٌ أَيْضا. وَوَقَع فِي سِيرَةِ ابنِ هِشامٍ: أيّوبُ بنُ عبدُ الرحمنِ، عَن عَبْد الله بن أبي صَعْصَعةَ، قَالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْضِ: وَفِي نُسخةٍ أُخرى: أيُّوبُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بن عَبْد الله بن أبي صَعْصَعةَ، وَهُوَ الصَّحِيح. يُقَال: ذهَبوا، هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ ذَهَبَتِ الإبلُ صَعاصِعَ، أَي نادَّةً مُتفَرِّقةً، كَمَا فِي اللِّسان والعُباب. وَتَصَعْصَعَ: تحرّك، مُطاوِعُ صَعْصَعَهُ صَعْصَعةً. كَذَا تَصَعْصعَ بِمَعْنى: تفرَّق، مُطاوِعُ صَعْصَعَه، وَبِهِمَا فُسِّرَ الحديثُ: فَتَصَعْصَعَتِ الرَّاياتُ أَي تفرَّقَتْ. وَقيل: تحرَّكتْ. تَصَعْصَعَ الرجلُ، إِذا جَبُنَ، قَالَه أَبُو السَّمَيْدَع. قَالَ أَبُو سعيد: تَصَعْصَعَ وتَضَعْضَعَ، إِذا ذَلَّ وخَضَعَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute