للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُقَال: تَصَعْصَعَتِ صُفوفُهم فِي الحربِ: زالَتْ عَن مَواقِفِها. كَانَ أَبُو بكرٍ رَضِيَ الله عَنهُ يَقُول فِي خُطبَتِه: أينَ الَّذين كَانُوا يُعطَوْنَ الغَلَبةَ فِي مَواطنِ الحُروبِ قد تَصَعْصَعَ بهم الدهرُ، فأصبَحوا كلا شيءٍ. أَي أبادَهم وشتَّتَهم وبدَّدَهم وفرَّقَهم ويُروى بالضادِ المُعجَمة، أَي أذَلَّهم وأَخْضَعَهم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الصَّعْصَعَة: الحركةُ والاضْطِراب. والصَّعْصاع: الصَّعْصَعة، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:

(واضْطَرَّهُم من أَيْمُنٍ وأَشْؤُمِ ... صَرَّةُ صَعْصَاعِ عِتاقٍ قُتَّمِ)

والصَّعْصَعَة: الجلبَة. وَأَبُو صَعْصَعةَ: صَخْرُ بنُ صَعْصَعةَ الزُّبَيْديُّ، لَهُ صُحبة. وصَعْصَعة بنُ صَوْحان العَبْديُّ: سيِّدٌ شَريفٌ. وصَعْصَعة بنُ مُعاوِيَةَ: عَمَّ الفرَزْدَقِ الشاعرِ. وصَعْصَعة بنُ ناجِيَةَ بنِ عِقالٍ المُجاشِعيُّ: جَدُّ الفرَزْدَقِ الشَّاعِر، روى عَنهُ ابنُه عِقالٌ، وَكَانَ من أَشْرَافِ بَني مُجاشِعٍ، لَهُ وِفادَةٌ. وعَبْد الله بنُ صَعْصَعة بنِ وهبٍ الخَزْرَجيُّ: من بَني النّجّار، أُحُدِيٌّ، قُتِلَ يومَ الجِسْرِ.

[صفع]

صَفَعَه، كَمَنَعه، يَصْفَعُه صَفْعَاً: ضَرَبَ قَفاه بجُمْعِ كَفِّهِ لَا شَدِيدا، أَي ضَرْبَاً لَيْسَ بالشديد، نَقله الليثُ أَو أَن يَبْسُطَ الرجلُ كفَّهُ فيضْرِبَ بهَا قَفا الإنسانِ أَو بَدَنِه، فَإِذا جَمَعَ كَفَّه وَقَبَضها، ثمّ ضَرَبَ بهَا، فَلَيْسَ بصَفْع، وَلَكِن يُقَال: ضَرَبَه بجُمعِ كفِّه، نَقله الأَزْهَرِيّ. أَو الصَّفْعُ: كَلِمَةٌ مُوَلَّدَة، كَمَا نَقله الجَوْهَرِيّ. مِنْهُ قولُهم: رجلٌ صَفْعَانُ، إِذا كَانَ يُفْعَلُ بِهِ ذَلِك، نَقله الجَوْهَرِيّ.