فِي العُباب، ونصُّ التكملة: بقافٍ ثمّ فاءٍ، كَمَا ضَبَطَه، ويدلُّ عَلَيْهِ أنّه ذَكَرَه بعدَ تركيبِ سقع وَقد أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الليثُ: هِيَ لغةٌ ضَعيفةٌ فِي السُّقُرْقَع، بقافَيْن، الثانيةُ مفتوحةٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ تَعْرِيبُ السُّكُرْكَة، سَاكِنة الرَّاء، وَهُوَ شَرابٌ، كَمَا فِي العُباب وَفِي الصِّحَاح: وَهِي خَمْرُ الحبَشِ يُتَّخَذُ من الذُّرَةِ، أَو شَرابٌ لأهلِ الحِجازِ من الشَّعيرِ والحُبوب، نَقَلَه الليثُ، قَالَ: وَهِي حبَشِيّةٌ، وَقد لَهِجوا بهَا، ليستْ من كلامِ العربِ، بَيانُ ذَلِك أنّه لَيْسَ فِي الكلامِ كَلِمَةٌ خُماسِيّةٌ مَضْمُومةُ الأوّلِ مَفْتُوحةُ العَجُزِ إلاّ مَا جاءَ من المُضاعَفِ نَحْو الذُّرَحْرَحَةِ والخُبَعْثَنَة.
[سقع]
السُّقْع، بالضَّمّ: لغةٌ فِي الصُّقْع، بالصَّاد، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحَاح، فَلَا يرِدُ مَا قَالَه شَيْخُنا: إنّه كالإحالَةِ على مجهولٍ، وَقد قَالَ الخليلُ: كلُّ صادٍ تَجِيءُ قبلَ القافِ فلِلْعَرَبِ فِيهِ لُغَتان: مِنْهُم من يجعلُها سيناً، وَمِنْهُم من يجعلُها صاداً، لَا يُبالون أَمُتَّصِلَةً كَانَت بالقافِ أم مُنفَصِلةً، بعد أَن تَكُونَا فِي كلمةٍ واحدةٍ، إلاّ أنّ الصادَ فِي بعضٍ أَحْسَنُ، والسينُ فِي بعضٍ احسنُ. والصُّقْع بالصادِ أحسنُ، فلِذا أحالَ المُصَنِّف عَلَيْهِ، وَهُوَ يَأْتِي قَرِيبا. فَتَأَمَّلْ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: السُّقْع: مَا تحتَ الرَّكِيّةِ، وجُولُها من نَوَاحِيهَا، هَكَذَا بضمِّ الْجِيم، أَي تُرابُها، وَفِي بعضِ النّسخ بفتحِ الْجِيم، وَفِي بعضِ النّسخ: وحَولَها بالحاءِ المُهمَلة، ومِثلُه فِي العُباب، وَفِي أُخرى: وَمَا حَوْلَها بزيادةِ مَا، وَفِي مُختَصَرِ العَين: السُّقْع: مَا تحتَ الرّكِيّةِ من نَوَاحِيهَا، والجَمعُ: أَسْقَاعٌ. وسَقَعَ الديكُ، كَمَنَعَ: صاحَ، مثل صَقَعَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute