والخَرَاعَةُ: لُغَةٌ فِي الخَلَاعَةِ، وَهِي الدَّعارَةُ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ ثَعْلَبَةَ بنِ أَوْسِ الكِلابِيّ: إِنْ تَشْبِهِينِي تُشْبِهِي مُخَرَّعَاً خَرَاعَةً مِنِّي ودِيناً أَخْضَعَاً لَا تَصْلُحُ الخَوْدُ عَلَيْهِنَّ مَعَاً ورَجُلٌ مُخَرَّعُ، كمُعَظَّمٍ: ذاهِبٌ فِي الباطِلِ. ويُقَالُ: اخْتَرَعَ عُوداً من الشَّجَرَةِ، إِذا كَسَرَهَا.
واخَتَرَعَ الشَّيْءَ: ارْتَجَلَهُ، والاسْمُ الخِرْعَةُ، بالكَسْرِ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: خَرِعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: إِذا اسْتَرَخَى رَأْيُه بَعْدَ قُوَّةٍ، وضَعُفَ جِسْمُه بَعْدَ صَلَابَةٍ. وخُرِعَ الرَّجُلُ والبَعِيرُ، كعُنِيَ: إِذا وَقَعَ أَوْ جُنَّ. ونَاقَةٌ مَخْرُوعَةُ: أَصابَهَا الخُرَاعُ، وهُوَ مَرَضٌ يُفَاجِئُها. وثَوْبٌ مُخَرَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَصْبُوغٌ بالعُصْفُرِ.
خَ ر ف ع
الخُرْفُعُ، كقُنْفُذ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ القُطْنُ الفاسِدُ فِي بَرَاعِيمهِ، وَهِي الأَكِمَّةُ قَبْلَ أَنْ تَتَفّتَّقَ. وقالَ غَيْرُهُ: هُوَ القُطْنُ عامَّةً. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الخَرْفُع: مَا يَكُونُ فِي جِرَاءِ العُشَرِ، وَهُوَ حُرَّاقُ الأَعْرَابِ، وقالَ ابنُ جَزْلَةَ: هُوَ ثَمَرُ العُشَرِ، ولَهُ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ إِذا انْشَقَّتْ عَنْهُ ظَهَرَ مِنْهُ مِثْلُ القُطْنِ. قَالَ ابنُ مُقْبِلِ:
(يَعْتَادُ خَيْشُومَهَا مِنْ قُرْطِها زَبَدٌ ... كَأَنَّ بالأَنْفِ مِنْهَا خُرْفُعاً خَشِفَاً)
هكَذَا أَوْرَدَهُ سِيدَه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute