القَيْءُ مِنْ فِيهِ: مِثَالُ انْصَبَّ، وكَذا الدَّمُ مِنَ الأَنْفِ والجُرْحِ، إِذا خَرَجَ، وقالَ غَيْرُه: انْدَفَعَ، وكَذلِكَ قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وزادَ: أَنْثَعَ مِثَالُ أَجْمَعَ، وسَيَأْتِي ذلِكَ فِي تَرْكِيب ن ث ع.
{والثَّعْثَعَةُ: كَلامٌ فِيهِ لُثْغَةٌ. وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ:} الثَّعْثَعَةُ: حكَايَةُ صَوْتِ القَالِسِ. وأَيْضاً مُتَابَعَةُ القَيْءِ، يُقَالُ: {يُثَعْثِعُ بقَيْئهِ، إِذا تابَعَهُ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الثَّعَّةُ: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنَ القَيْءِ. {وثَعِعْتُ} أَثَعُّ، مِن، حَدِّ فَرِحَ، {ثَعَعاً، مُحَرَّكَةً: لُغَةٌ فِي} ثَعَّ {يَثِعُّ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ.} وانْثَعَّ مَنْخِرَاهُ {انْثِعاعاً: هُرِيقاً دَماً.
} وتَثَعْثَعَ الرَّجُلُ بقَيْئه، مثل! ثَعْثَعَ.
[ث ل ع]
ثَلَعَ رَأْسَه، كمَنَع، هذهِ التَّرْجَمَةُ انْفَرَدَ بِها الجَوْهَرِيّ فقالَ: أَيْ شَدَخَهُ.
والمُثّلَّعُ، كُمُعَظَّمٍ: المُشَدَّخُ مِن البُسْرِ وغَيْرِه، وَهِي مَوْجُودَةٌ فِي نُسْخَتِنَا، وسَقَطَتْ من غَالِب نُسَخِ الصّحاح، ولِذَا قالَ صاحِبُ اللِّسَانِ. وذَكَرَهَا الجَوْهَرِيُّ بالمعْنَى لَا بالنَّصِّ فِي تَرْجَمَة ثَلَغ فِي حَرْفِ الغَيْن المُعْجَمَةِ. أَو الصَّوابُ بالغَيْنِ، كَمَا نَبَّه عَلَى ذلِك الصَّاغَانِيّ فِي العُبَابِ، وخَطَّأَ الجَوْهَرِيَّ فِي إِيرَادِهَا هُنَا. قُلْتُ: وَقَدْ ذَكرَهَا الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً فِي حَرْف الغَيْنِ، كَمَا سَيَأْتِي وتَخْطِئَةُ الجَوْهَرِيّ من غَيْرِ دَلِيلٍ لَيْسَ بوَجِيه، لَا سِيَّما وقَدْ تَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ علَى ذلِكَ، فإِنَّه قالَ فِي هَذَا التَّرْكِيبِ: ثَلَغَ رَأْسَهُ وفَلَغَه: شَدَخَهُ، ورُطَبٌّ مُثَلَّغٌ: سَقَطَ من النَّخْلَةِ فانْشَدَخَ. فتَأَمَّلْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute