والمَنْهَمَةُ: مَوضِع الرُّهْبانِ، عَن السُّهيليِّ. ونُهَمُ بن حاري بن عبيد، كزُفَرَ: بطنٌ من هَمْدانَ، ضَبطه الْحَافِظ، عَن ابْن حبيب. وبَنوا النُّهَيْمِ، كزُبَيْر، بطنٌ مِنَ الْعَرَب، أوردهُ المصنِّف استِطْرادًا فِي ((ل ج م)) ، وَأَهْمَلَهُ هُنَا. وللقِدْرِ نَهِيمٌ، كأميرٍ، وَهُوَ صَوت الغَلَيانِ.
[ن ي م]
( {النِّيمُ، بِالْكَسْرِ) هَكَذَا أفرده الْجَوْهَرِي، فِي تركيبٍ مُسْتَقِلٍّ، وَكَذَلِكَ ابْن بَري، وكأنَّ المصنِّف تَبِعَهُما. وَأما ابْن سَيّده فإنَّه ذكر النِّيمَ فِي النَّوْم، قَالَ: وإنَّما قضينا على يَاء النِّيمِ، فِي وُجوهِها كُلِّها، بِالْوَاو، لوُجُود: ((ن وم)) وَعدم: ((ن ي م)) ، وَهُوَ (النِّعمَةُ التَّامَّة. و)) النِّيمُ: (من} يُسْتَنام إِلَيْهِ) أَو يُوثَقُ بِهِ (ويُؤنسُ بِهِ. و) أَيْضا: (شَجَرٌ تُتَّخذ مِنْهُ القِداحُ) قَالَ أَبُو حنيفَة: النِّيمُ: شجرٌ لَهُ شوكٌ لَيِّن، وورقٌ صِغارٌ، وَله حَبٌّ كثيرٌ، متفرقٌ، أَمْثَال الحِمِّصِ، حامِضٌ، فَإِذا أينع: اسودَّ وحلا، وَهُوَ يُؤكَلُ، ومنابته: الجبالُ، وَأنْشد لساعدة [بن جُؤيَّة] الهُذليّ، وَوصف وَعلا فِي شَاهِق:
(ثُمَّ يَنوشُ إِذا آدَ النَّهارُ لَهُ ... بعد التَّرَقُّب من! نيمٍ وَمن كَتَمِ)
وَقيل: هما شجرتان، من العِضاه. (وكل ليِّن، من عَيْشٍ، أَو ثوب) : نيمٌ. (و) النِّيم أَيْضا: (الدَّرج) الَّتِي تكونُ (فِي الرِّمال، إِذا جَرَتْ عَلَيْهَا الرِّيح) ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي لذِي الرُّمة:
(حَتَّى انْجَلى اللَّيْلُ عنَّا فِي مُلَمِّعَةٍ ... مثلِ الأديمِ، لَهَا من هَبْوَةٍ نِيمُ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute