للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وثَمَدَ) الرَّجلُ ثَمْداً (واثْمادَّ) اثْمِيداداً كاثمأَدَّ: (سَمِنَ) ، وَمِنْه الغُلامُ المُثْمَئِدُّ، وَهنا مَوضع ذِكْره كَمَا صرَّحَ بِهِ ابْن شُميل وَغَيره.

(و) من المَجاز: (اسْتَثْمَدَهُ: طَلَبَ مَعروفَه) ، فثَمَدَه: أَعطاه.

(وثَمُودُ) ، كصَبُور، ابنُ عابَرَ بنِ إِرَمَ بن سَام (قَبِيلَةٌ) من الْعَرَب الأُوَل، وَيُقَال إِنّهُم من بَقِيَّة عادٍ، وهم قَومُ صالحٍ عَلَيْهِ السلامُ، بعثَه الله إِليهم، وَهُوَ نَبيٌّ عربيّ، يُصرَف (و) لَا (يُصْرَف) . وَاخْتلف القُرّاءُ فِيهِ، فمَن صَرَفَه ذَهبَ بِهِ إِلى الحَيّ، لأَنّه اسمٌ عربيّ مُذكّر سُمِّيَ بمذَكَّر، وَمن لم يَصرِفْه ذهبَ إِلى القَبِيلَةِ، وَهِي مُؤنّثة. وَفِي (الْمُحكم) وثَمُود اسمٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يكون اسْما للقبِيلة والحَيّ، وَكَونه لَهما سَواءٌ (وتُضَمُّ الثَّاءُ) المثلَّثَة، (وقُرِىء بِهِ أَيضاً) ، قيل سُمِّيَت لقلّة مَائِهَا، كأَنّه من الثَّمْد. وَهُوَ الماءُ القَليل. وبسَطَه فِي العنايَةِ.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

الثَّامِدُ من البَهْمِ حِين قَرَمَ، أَي أَكَلَ. ورَوْضعةُ الثَّمَدِ موضعٌ، هاكذا فِي (الصِّحَاح) وَغَيره. قلت: هُوَ لبنِي جويرة بطْن من التَّيمْ.

وَقَالَ أَبو عَمرو: يُقَال للرَّجل يَسهَرُ لَيلَه سارِياً. وعامِلاً: فُلانٌ يَجعلُ الَّليل إِثْمِداً، أَي يسهرُ، فجعَلَ سَوَادَ الَّليْل لعَيْنيهِ كالإِثْمدِ. لأَنّه يَسير اللَّيْلَ كلَّه فِي طلَبِ المعَالي. وأَنشد:

كَمِيش الإِزارِ يَجْعَل اللَّيلَ إِثْمِداً

ويَغْدُو عَلَيْنَا مُشْرِقاً غيرَ وَاجِمِ

وأُثَامِدُ: وادٍ بينَ قُدَيدٍ وعُسْفَانَ. وبُرْقةُ الثِّمادِ أَو بُرْقةُ الأَثمادِ: مَوضع. قَالَ رُدَيْح بن الْحَارِث التّيميّ:

لمَن الدِّيَارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ

فالجَلْهَتَيْنِ إِلى قِلَاتِ الوَادِي

[ثمعد]

: (المُثْمَعِدُّ، كمُضْمَحِلَ) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ