ابنَ مَنْصُور، وأُمُّهما سَلْمَى بِنْتُ غَنِيِّ ابنِ أَعْصُر، وسَلَيْمًا وسَلامانَ أُمُّهُما تُكْمَةُ بِنْتُ مُرٍّ، أختُ تَمِيمِ بن مُرّ.
قلتُ: وأمُّها الحَوْأَبُ بِنْتُ كَلْبِ بن وَبَرَةَ، وَقد تَقَدّم ذِكْرُها فِي الْبَاء.
[ت ل م]
(التَّلَمُ، مُحَرَّكَةً: مَشَقُّ الكِرابِ فِي الأَرْضِ) بِلُغَةِ أَهْلِ اليَمَن وأهلِ الغَوْرِ، (أَو كُلُّ أُخْدُودٍ فِي الأَرْضِ) تَلَمٌ، (ج: أَتْلامٌ) . وَقَالَ ابنُ بَرِّي: التَّلَمُ: خَطُّ الحارِث، وجمعُه: أَتلامٌ، والعَنَفَةُ: مَا بَيْنَ الخَطَّيْن، والسَّخْلُ: الخَطُّ بِلُغَةِ نَجْران.
(و) قَالَ أَبُو سَعِيد: التِّلْمُ، (بالكَسْر: الغُلامُ) تلميذًا كَانَ أَو غير تِلْمِيذ، (و) قيل: هُوَ (الأَكَّارُ، و) قيل: (الصائغُ) عَن ابْن الْأَعرَابِي، (أَو) هُوَ الحُمْلُوج، وَهُوَ (مِنْفَخُه الطَّوِيل، ج: تِلامٌ) ، بِالْكَسْرِ أَيْضا.
(و) التَّلامُ، (كَسَحابٍ: التَّلامِيذُ) الَّتِي يُنْفَخُ فِيهَا، مَحْذُوفٌ، أَي (حُذِفَ ذالُهُ) ، قَالَ:
(كالتَّلامِيذِ بِأَيْدِي التِّلامِ ... )
يُرْوَى بالكَسْرِ، ويُرْوَى بِأَيْدِي التَّلامِي، بِالْفَتْح وإثباتِ الْيَاء، وعَلى الْأَخير فأرادَ التّلامِيذَ يَعْنِي تلاميذَ الصاغَةِ، هَكَذَا رَواه أَبُو عَمْرٍ و، وَقَالَ: حذف الذَّال من آخرهَا كَقَوْل الآخَرِ:
(لَها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ ... من الثَّعالِي وَوَخْزٌ من أَرانِيهَا)
أَرَادَ من الثَّعالب وَمن أَرانِبِها. ومَنْ رَواه بالكَسْر فقد فسّر بِمَا مَضَى من قولِ أبي سَعِيدٍ وَابْن الأعرابيّ. وَقَالَ الأزهريُّ: قَالَ اللَّيْث: إِنَّ بعضَهم قَالَ: التَّلامِيذُ: الحَمالِيجُ الَّتِي يُنْفَخُ فِيهَا، قَالَ: وَهَذَا باطِلٌ مَا قالَهُ أَحَدٌ. والحَمالِيجُ، قَالَ شَمِرٌ: هِيَ مَنافِخُ الصاغَةِ، وَقَالَ ابْن بَرِّي: وَقد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute