للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَالا، ولَمْ يُجِزْ فِي أَجْمَعِينَ وجُمَعَ إِلَاّ التَّوْكِيدَ. وأَجازَ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ حَالِيَّةَ أَجْمَعِينَ، وَهُوَ الصَّحيحُ. وبالوَجْهَيْن رُوِيَ الحَدِيثُ فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعِينَ، وأَجمَعُون. عَلَى أَنَّ بَعْضَهُمْ جَعَلَ أَجْمَعِينَ تَوْكِيداً لِضَمِيرٍ مُقَدَّرٍ مَنْصُوبٍ، كَأَنَّهُ قالَ: أَعْنِيكُمْ أَجْمَعِينَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: البَتَّاع، كشَدَّادٍ: الخَمَّارُ، بلُغَةِ اليَمَنِ.

والبَتْعُ، بالفَتْحِ: القُوَّةُ والشِّدَّةُ، وَهُوَ باتِعٌ. وبَتْعَةُ، بالفَتْحِ: جَبَلٌ لبَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ، فِيهِ قُبُورٌ لِقَوْم من عادٍ، كذَا فِي المُعْجَمِ. قُلْتُ: ويَأْتِي ذِلِكَ لِلْمُصَنِّفِ فِي ت ب ع، بتَقْدِيم التّاءِ على الباءِ.

وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَلَّدَ فِيهِ الصّاغَانِيُّ، والصَّوابُ ذِكْرُه هُنَا.

[ب ث ع]

البَثَعُ، مُحَرَّكَةً: ظُهُورُ الدَّمِ فِي الشَّفَتَينِ خَاصَّةً، فإذَا كَانَ بالغَيْنِ والباءِ التَّحْتِيَّة ففيِهِمَا وَفِي الجَسَدِ كُلِّه، وَهُوَ البَثَعُ فِي الجَسَدِ، قالَهُ اللَّيْثُ. ويُقَالُ: شَفَةٌ باثِعَةٌ كَاثِعَةٌ، أَيْ يَبْثَعُ فِيها الدَّمُ، حَتَّى تَكَادَ تَنْفَطِرُ من شِدَّةِ الحُمْرَةِ. وَفِي الصّحاح: شَفَة كَاثِعَةٌ بَاثِعَةُ، أَيْ مُمْتَلِئَةٌ مُحْمَرَّةٌ من الدَّمِ.

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الشَّفَةُ بَاثِعَةٌ، إِذا غَلُظَ لَحْمُهَا، وظَهَرَ دَمُهَا، وَهُوَ أَبْثَعُ، وَهُوَ بَثْعَاءُ، وَهُوَ مُسْتَقْبَحٌ.

وقالَ أَبُو زَيْدٍ: بَثِعَت الشَّفَةُ كفَرِحَت: انْقَلَبَتْ عِنْد الضَّحِكِ، وَقد بَثِعَ فُلانٌ: إِذا انْقَلَبَتْ شَفَتُهُ.