للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والنّوابحُ: مَوضعٌ، قَالَ مَعْنُ بن أَوس:

إِذَا هِيَ حَلّتْ كَرْبَلَاءَ فَلَعْلَعاً

فَجَوْزَ العُذَيب دُونَها فالنَّوابِحَا

واستدرك شيخُنا نُبَيحاً الغنَويّ كزُبير، من التابِعين.

[نتح]

: (النَّتْح) ، بالمثنّاة الفوقيّة السّاكنة (: العَرَق) . وَفِي (الصّحاح) : الرّشْح. (و) قيل: (خُرُوجُه) ، أَي العَرقِ (مِن الجِلْدِ، كالنُّتُوحِ) بالضّم، نَتَحَ يَنْتَحِ نَتْحاً ونُتُوحاً (و) النَّتْح والنُّتُوحُ: خُرُوج (الدَّسَم مِنَ النِّحْيِ) . يُقَال: نَتَحَ النِّحيُ، إِذا رَشَحَ بالسَّمن ونَتَحَت المَزادَةُ نَتْحاً ونُتُوحاً. (و) كَذَا خُرُوجُ (النَّدِيّ) ضَبطه فِي نسختنا النَّدِيّ، كأَمير فليُنظر (من الثَّرَى) . وَقَالَ الأَزْهَرِيّ. النَّتْح: خُرُوجُ العَرَقِ من أُصول الشَّعرِ. (نَتَح هُوَ، كضَرَبَ، لازِمٌ، (ونَتَحَه الحَرُّ) وغيرُه، متعدَ.

(والنُّتُوحُ) ، بِالضَّمّ. (صُمُوغُ الأَشجارِ) ، وَلَا يُقَال نُتُوعٌ كَمَا فِي (الصّحاح) ، أَي على مَا اشتهرَ على الأَلْسنة. قَالَ شَيخنَا: ثُمّ يُحتاج إِلى النظرِ فِي مفْرده، هَل هُوَ نَتْح كصَمْغ وزْناً وَمعنى، أَو غير ذَلِك.

(والمِنْتَحَة، بِالْكَسْرِ: الاسْتُ) ، وَمثله فِي (اللِّسَان) .

(وانتَاحَ، مالَهُ مَعْنًى) مناسبٌ لهاذه المادّة لَا أَنه بِناءٌ مهمَل من أَصْله على مَا قرّره شَيخنَا، فَيلْزم عَلَيْهِ أَن يُقَال مَا الْمَانِع من أَن يكون افتعال من النَّوْح أَو من النَّيح، فإِنّ كلاًّ مِنْهُمَا مادّة واردةٌ لَهَا معَان، فتأَمّلْ. (وغَلِطَ الجَوهريُّ) رَحمَه الله تَعَالَى (ثَلَاثَ غَلَطَاتٍ) بِنَاء على مَا أَصَّلَه، (أَحدها: أَن التَّرْكِيب صَحِيح) لَيْسَ فِيهِ حَرْفُ عِلَّة، (فَمَا للانتِيَاحِ فِيهِ مَدْخَلٌ) ، وَلَا يكونُ مُطَاوعاً لنَتَحَ أَيضاً كَمَا هُوَ ظَاهر (ثَانِيهَا: أَنَّ الانتياحَ لَا معنَى لَهُ) ، أَي فِي هاذا التَّرْكِيب، لَا مُطلقاً كَمَا توهَّمه بعضٌ. (ثالثُها: أَنّ الرِّواية