دخَل فِيهَا. قَالَ النابِغَةُ الجَعْدي:
(وخَصْمَيْ ضِرارٍ ذَوَيْ {مأْقَةٍ ... متَى يدْنُ رِسْلُهما يُشْعَبِ)
} فمأْقَةُ على هَذَا، {ومأَقة، مثل: رَحْمَة ورَحَمَة. وَقَالَ أَبُو وجْزة:
(كانَ الكَميُّ مَعَ الرّسولِ كأنّه ... أسَدٌ بمأْقَتِه مُدِلٌّ مُلْحِمُ)
وامْتأَقَ إِلَيْهِ بالبُكاءِ: أجْهَشَ إِلَيْهِ بِهِ. ويُقال: قدِمَ علينا فُلانٌ} فامْتَأَقْنا إِلَيْهِ، وَهُوَ شِبْهُ التّباكي إِلَيْهِ لطول الغَيبةِ. وَقَالَ أَبُو زيد: مأَقَ الطّعامُ: إِذا رخُص، وَسَيَأْتِي فِي م وق. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
[م ج ن ق]
المَِنجَنيق بِكَسْر الْمِيم، وَفتحهَا والمَنْجَنوق، قَالَ سيبَوَيْه: هِيَ فَنْعَليل، المِيمُ من نفْسِ الْكَلِمَة أصْلية لقَولهم فِي الجمْع: مَجانيق. وَفِي التّصْغير: مُجَيْنيق، ولأنّها لَو كانَت زائِدَةً والنّون زَائِدَة لاجْتَمَعت زائِدَتان فِي أوّل الِاسْم، وَهَذَا لَا يَكونُ فِي الأسْماءِ، وَلَا الصِّفاتِ الَّتِي لَيست على الْأَفْعَال المَزيدة. وَلَو جُعِلَت النّونُ من نفْسِ الحرْفِ صَار الِاسْم رُباعيّاً، والزّياداتُ لَا تلْحَق ببَناتِ الأرْبَعة أَولا، إِلَّا الأسماءَ الجارِيَة على أفْعالِها، نَحْو مُدَحْرج وَقد سَبَق للمصنِّف ذكرُها فِي ج ل ق. فَكَانَ واجِباً عَلَيْهِ التّنْبيه على ذلِك لأجْلِ الاخْتِلاف بَين الأئمّة فِي وزْنِها، فتأمّل ذَلِك. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
[م ج ل ق]
المِنْجَلِيق، باللاّم، نَقله الأزهَريّ فِي رُباعي التّهْذيب، عَن أبي تُراب، لُغَة فِي المِنْجَنيق.
[م ح ق]
مَحَقَه، كمَنَعه يمْحَقُه مَحْقاً:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute