للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَرِّيّ: هاذه كلُّهَا أَسماءُ مِيَاهٍ؛ بدَلِيلِ إِبْدالِها مِن قولهِ أَمْوَاهاً، ودَعَا بالسُّقْيَا لِلأَمواهِ، وَهُوَ يُريدُ أَهْلَها النّازِلين بهَا، اتِّساعاً مَجازاً.

(و) عَن الأَصْمَعِيِّ: (تَبذَّرَ الماءُ) إِذا (تَغيَّرَ واصْفَرَّ) ، وأَنشدَ لابنِ مُقْبِلٍ:

قُلُباً مُبَلِّيَة جَوائِزَ عَرْشِها

تَنْفِي الدِّلاءَ بآجِنٍ مُتَبذِّرِ

قَالَ: المُتَبَذِّر: المتغيِّر الأَصفر.

(والمسْتَبْذِر: المُسْرِعُ الماضِي) ، قَالَ المُتَنَخِّل يصفُ سحاباً:

مُسْتَبْذِراً يَزْعَبُ قُدَّامَه

يَرْمِي بِعُمِّ السَّمُرِ الأَطْوَلِ

وفسَّره السُّكَّرِيُّ، فَقَالَ: مسْتبْذِر: يُفرِّق الماءَ.

وممّا يستدرَك عَلَيْهِ:

رجل هُذَرَةٌ بُذَرَةٌ: كثيرُ الكلامِ، ذَكَرَه ابنُ دُريْد.

وَلَو بَذَّرْتَ فلَانا لوَجَدْتَه رَجُلاً، أَي لَو جَرَّبتَه. هاذه عَن أَبي حَنِيفَةَ، وَزَاد فِي الأَساس بعد قولِه: لَو جَرَّبتَه: وقَسَّمْتَ أَحوالَه، وَهُوَ مَجاز.

وكاملُ بنُ أَحمدَ الباذرائيُّ، وقاضِي القُضَاة نَجمُ الدِّين عبدُ اللهِ بنُ الحَسَنِ الباذرائيُّ: مُحَدِّثان.

وبَيْذَرَ، كَحَيْدَر، اسمٌ عَن ابْن دُرَيْد.

وبَذْرَمان، وَبَذْرَشِين، بِالْفَتْح فيهمَا؛ قَريتانِ بِمصْر.

[بذعر]

: (ابْذعَرّوا؛ تَفرَّقُوا) وَفِي حَدِيث عائشةَ: (ابذعرَّ النَّفاقُ) ، أَي تفرَّقَ وَتَبَدَّدَ.

(و) بْذعَرُّوا: (فَرُّوا) وجَفَلُوا.

(و) ابْذَعَرَّتِ (الخَيْلُ) وابْثَعَرَّتْ، إِذا (رَكَضَتْ تُبَادِرُ شَيْئا تَطْلُبُه) ، قَالَ زُفَرُ بْنُ الحارِثِ:

فَلَا أَفْلَحَتْ قَيْسٌ وَلَا عَزَّ ناصِرٌ

لَهَا بعدَ يومِ المَرْجِ حينَ ابْذَعَرَّت