للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالضّاد المُعْجَمَة فَلهُ معنى آخَرُ غيرُ مَا ذَكَرَه اللَّيْثُ: قالَ ثَعْلَبٌ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: وَهُوَ أنْ يَرْتادَ الأرْضَ، ويَطْلُبَ الكَلأَ. قالَ عَدِيُّ ابنُ زَيْد بن مَالك بن عَديِّ بن الرِّقاعِ يَصفُ رَوْضةً:

(حَسِبَ الرَّائِدُ {المُوَرِّضُ أنْ قدْ ... ذَرَّ مِنْهَا بكُلِّ نَبْءٍ صِوارُ)

أَي مسك. وذَرَّ، أَي تَفَرَّقَ، والنَّبْءُ: مَا نَبا من الأَرْض والتَّوْريضُ: تَبْييتُ الصَّوْمِ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، أَي بالنِّيَّةِ، يُقَالُ: نَوَيْتُ الصَّوْمَ، وأَرَّضْتُه،} ووَرَّضْتهُ، ورَمَّضْتُه، وخَمَّرْتُه، وبَيَّتُّه، ورَسَّسْتُه، بمَعْنًى واحدٍ، ومِنْهُ الحديثُ: لَا صِيامَ لمنْ لم {يُوَرِّضْهُ من اللَّيْلِ، أَي لم يَنْوِ، قالَ الأّزْهَرِيّ: وأحْسَبُ الأصْلَ فِيهِ مَهْموزاً، ثمَّ قُلِبت الهَمْزَةُ واواً.

[وض ض]

} الوَضُّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسانِ، وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ الاضْطِرارُ، هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قلتُ: وأصْلُه الأضُّ، وَقَدْ سَبَقَ عَن اللَّيْثُ: الأَضُّ: المَشَقَّةُ، وأَضَّني إليكَ الفَقْرُ واضْطَرَّني. وَهَذَا سَبَبُ إهْمالِ الجَماعةِ لَهُ.

[وغ ض]

{وَغَّضَ فِي الإناءِ} تَوْغيضاً، بالغَيْنِ المُعْجَمَة، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَقَالَ أَبو عَمْرو: أَي دَحَسَهُ، كَذَا فِي العُبَاب، وأهمَلَه فِي التَّكْمِلَةِ.

[وف ض]

{وفَضَ} يَفِضُ {وَفْضاً} ووَفَضاً، الأخيرُ مُحَرَّكَة عَن ابْن دُرَيْدٍ: عَدا وأسْرعَ، {كأَوْفَضَ} واسْتَوْفَضَ، وَقَالَ أَبو مالكٍ:! اسْتَوْفَضَ، أَي اسْتَعْجَلَ، وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى كأَنَّهُم