والقَلْتُ أَيضاً: حُفْرَةٌ يَحفِرُها ماءٌ وَاشِلٌ يَقْطُر من سَقْفِ كَهْف على حَجَرٍ لَيِّنٍ فَيُوَقِّبُ علَى مَمَرِّ الأَحقاب فِيهِ وَقْبَةً مستديرَةً، وكذالك إِنْ كَانَ فِي الأَرْضِ الصُّلْبَةِ فَهُوَ قَلْتٌ.
وَمن المَجَازِ: غاض قَلْتُ عيْنِها، أَي نُقْرَتُهَا. وطَعَنَهُ فِي قَلْتِ خاصِرَتهِ، أَي حخقِّ وَرِكِهِ، وَعَن أَبي زَيْد: القَلْتُ: المُطْمَئنُّ من الخَاصِرَة وضَرَبَه فِي قَلْتِ رُكْبَتِه (وَهِي) عَيْنُها، واجْتَمَع الدَّسَمُ فِي قَلْتِ الثَّرِيدَة، وَهِي الوَقْبَة، هِيَ أَنْقُوعَتُهَا.
والقَلْتُ: مَا بَين التَّرْقُوَةِ والعُنُقِ، وقَلْتُ الفَرَسِ: مَا بَين لَهَوَاتِه إِلى مُحَنَّكِهِ. وَقَلْتُ الكَفّ: مَا بَين عَصَبَةِ الإِبهامِ، والسَّبَّابَة، وَهِي البُهْرَةُ الَّتِي بَينهمَا، وَكَذَلِكَ نُقْرَة التَّرْقوَةِ وقَلْتُ الإِبْهَامِ: النُّقْرَةُ الَّتِي فِي أَسْفلِهَا.
وقَلْتُ الصُّدْغِ. كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب، وبعضُها فِي الأَساسِ والصّحاح.
والقَلْتَهُ: مَشَقُّ مَا بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ بِحِيَالِ الوَتَرَةِ، وَهِي الخُنْعُبَةُ، والنُّونَةُ، والثُّومَة، والهَزْمَةُ، والوَهْدَةُ.
[قلعت]
: (اقْلَعَتَّ الشَّعَرُ اقْلِعْتَاتاً) و (اقْلَعَدَّ) كِلَاهُمَا بِمَعْنى جَعُدَ، وَقد أَهْمَلَه الجَمَاعة وَكَذَا اقْلَعَطَّ، نَقله ابنُ القَطَّاع.
[قلهت]
: (قَلْهَتٌ) ، أَهمله الجوهَرِيّ، وَهُوَ هَكَذَا بالتّاءِ المُطَوَّلَة فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا بالمُدَوَّرَةِ (و) يُقَال فِيهِ: (قَلْهَاتٌ) أَيضاً، ذكره ابْن دُرَيْدٍ فِي الرباعيّ، وَجعل التاءَ أَصليّة: (موضِعان) ، الصّوابُ موضِعٌ، بل مَدِينَة فِي أَعالي حَضْرَمَوْتَ، وَقد وَرَدَها ابنُ بَطُّوطةَ، وذكرَهَا فِي رِحْلَته، وَفِي اللِّسَان قَلْهَةُ وقِلْهَاتٌ مَوضِع، كَذَا حَكَاهُ أَهلُ اللُّغَة فِي الرّباعيّ، قَالَ ابنُ سِيدَه:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute