ِ سُحَيْمٍ: مَا أَكَلْتُ أَطْيَبَ مِنَ قَلِيَّة العَصَاعِص. قَال ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ جَمْع {العُصْعُص وَهُوَ لَحْمٌ فِي بَاطِنِ أَلْيَةِ الشَّاةِ. وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ فِي صِفَةِ بَقَرٍ أَو أُتُنٍ: يَلْمَعْنَ إِذْ وَلَيْنَ} بالعَصَاعِصِ لَمْعَ البُرُوقِ فِي ذُرَا النَّشائِصِ {والعَصْعَصَة: وَجَعُهُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ يُقَال: فُلانٌ ضَيِّقُ العُصْعُصِ، كقُنْفُذٍ، يَعْنُون بِهِ النَّكِد القَلِيل الخَيْرِ، وَهُوَ من إِضافَةِ الصِّفَةِ المُشَبَّهَة إِلى فَاعِلها. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: رَجُلٌ} عُصْعُصٌ: قِلِيلُ الخَيْرِ. قَالَ ابنُ فارسٍ: {العُصْعُصُ: الرَّجُلُ المُلَزَّزُ الخَلْقِ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: العَصَنْصَي: الضَّعِيفُ. قَالَ غَيْرُه:} عَصَّصَ عَلَى غَرِيمِه {تَعْصِيصاً، إِذا أَلَحَّ عَلَيْه. وممّا يُسْتدْرَك عَلَيْهِ: رَجُلٌ} مَعْصُوصٌ: ذاهِبُ اللِّحْمِ، نَقله ابنُ بَرِّيّ.! والعُصُوصُ، بالضَّمّ: عَجْبُ الذَّنَبِ.
[عفص]
العَفْصُ م، يَقَعُ على الشَّجَر وعَلى الثَّمَرِ، وَهُوَ الَّذِي يُتَّخَذُ مِنْهُ الحِبْرُ، مُوَلَّد، وَلَيْسَ من كَلامِ أَهْلِ البادِيَة. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَلَيْسَ من نَبَاتِ أَرْضِ العَرَب أَوْ كلامٌ عَرَبِيٌّ، قَالَه أَبو حَنِيفَة.
قَالَ: وَقد اشْتُقَّ مِنْهُ لكلّ طَعْم فِيهِ قَبْضٌ ومَرَارَةٌ أَنْ يُقَالَ: فِيهِ عُفُوصَةٌ، وَهُوَ عَفِصٌ. العَفْصُ: شَجَرَةٌ من البَلُّوطِ، تَحْمِلُ سَنَةً بَلُّوطاً وسَنَةً عَفْصاً، وَهَذَا قَولُ اللَّيْثِ. وَفِي اللِّسَان: حَمْلُ شَجَرَةِ البَلُّوطِ. وَقَالَ الأَطِبَّاءُ: هُوَ دَوَاءٌ قابِضٌ مُجَفِّف يَرُدُّ المَوَادَّ المُنْصِبَّة، ويَشُدُّ الأَعْضَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute