للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وامرأةٌ فَحْلَةٌ: أَي سَليطَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفِحْلَةُ، بالكَسْر افْتِحالُ الإنسانِ فَحْلاً لدوابِّه، وبَعيرٌ ذُو فِحْلَةٍ: يَصْلُحُ للافْتِحال. والفَحيلُ كالفَحْل: عَن كُراع. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: فَحَلَ فلَانا بَعِيرًا، وافْتَحلَه: أعطَاهُ، كَأَفْحلَه. واختُلِفَ فِي سعيدِ بنِ الفَحْلِ والراوي عَن سالمِ بنِ عَبْد الله بن عمرَ، فقيلَ بالفاءِ، وَقيل بِالْقَافِ.

[فحجل]

الفَحْجَل، كَجَعْفَرٍ، أهمله الجَوْهَرِيّ والجماعةُ، وَقَد ذَكَرَه النُّحاةُ فِي كتُبِهم وفَسَّروه بالأَفْحَجِ، وَعِنْدِي أنّه وَهَمٌ، وإنّما الأَفْحَجُ هُوَ الفَنْجَلُ للمُتَباعِدِ الفَخِذَيْن، لكنّهم لمّا ذكَروه أَوْرَدْتُه تَبَعَاً لَهُم، قَالَ شَيخنَا: وصرَّحوا فِي بعضِ الْحَوَاشِي بأنّها دَعْوَى لَا يقومُ عَلَيْهَا دَليلٌ، والحافظُ حُجَّةٌ على غيرِه، وَلَا بِدْعَ أنْ يُسَمَّى الأَفْحَجُ فَحْجَلاً، كَمَا ذَكرُوهُ، وفَنْجَلاً، كَمَا زَعَمَه، ثمّ رأيتُهم صرَّحوا بِهِ فِي مُصَنَّفاتِ الصَّرفِ، قَالَ ابنُ عُصفورٍ فِي المُمْتِع: لامُ الفَحْجَلِ زائدةٌ لأنّه بِمَعْنى الأَفْحَج، وَقَالَ الشيخُ أَبُو حيّانٍ: اللامُ فِي الفَحْجَلِ زائدةٌ لسقوطِها فِي الأَفْحَج، قَالَ: وكثرةُ الاستعمالِ لَا يكونُ دَلِيلا إلاّ حيثُ يَتَسَاوى حَمْلُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا على صاحبِه، كالقَلبِ، وأمّا هُنَا فسقوطُ اللامِ مَعَ اتحادِ الْمَعْنى دليلُ الزِّيادةِ، وَلَا يُشتَرطُ فِي دليلِ التصريفِ والاشتِقاقِ كثرةٌ وَلَا قِلَّةٌ، قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ كلامٌ ظاهرٌ يُعلَمُ بِهِ مَا فِي كلامِ المُصَنِّف من القُصورِ، انْتهى. قلتُ: ويُحتَملُ أَن يكونَ مُرَكَّباً من فَحِجَ الرجلُ: إِذا تباعَدَ مَا بَين ساقَيْه، وفَجِلَ: إِذا غَلُظَ واسترخى، فتكونُ أصلِيَّة، فتأمَّلْ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: