وعِنْد الضَّاد مِثْل اضْطَرَب، وعِنْد الطَّاءِ مِثْل اطَّلَبَ، وعِنْد الظَّاء مثل اظَّلَم، وعِنْد الدَّال مثل ادَّعَى، وعِنْد الذَّال مثل ازَّجَرَ؛ لأَن التَاءَ لانَ مَخُرَجُها فَلم تُوَافق هَذِه الحروفَ لِشدَّة مَخَارِجِهَا، فأُبْدِل مِنْهَا مَا يُوَافِقها لِتَخِفَّ على اللِّسَان ويَعْذُبَ اللَّفْظُ بِهِ. كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
(و) قَالَ ابْن بُزُرْج: فُلَانٌ (يَتَصَحَّبُ مِنَّا) أَي مِنْ مُجَالَسَتنَا: (يَسْتَحْيِي) مِنْهَا. وإِذَا قيل: فُلَانٌ يَتَسحَّب علينا، بالسِّين المُهْمَلَة، فمَعْنَاه أَنَّهَ يَتَمَادَحُ وَيَتَدَلَّل.
(والصاحِبُ: فَرَسٌ) لِغَنِيّ (مِنْ نسْلِ الحَرُونِ) .
(والمَصْحَبِيَّةُ: مَاءٌ لِقُشَيْرٍ) نَقَله الصَّاغَانِيّ.
(و) يُقَالُ: (هُوَ مِصحَابٌ لَنا بِمَا نُحِبّ كمِحْرَابٍ) أَي مُنْقَادٌ. وقَالَ الأَعْشَى:
إِن تَصْرِمي الحَبْلَ يَا سُعْدَى وتَعْتَزِمي
فَقَدْ أَرَاك لَنَا بالوُدِّ مِصْحَابا
وَفِي لِسَانِ العَرَب: قَوْلهُم فِي النِّدَاء: يَا صَاحِ، مَعْنَاه يَا صَاحِبي، وَلَا يَجُوز تَرْخِيمُ المُضَافِ إِلَّا فِي هَذَا وَحْدَه سُمعَ من العَرَبِ مُرَخَّماً.
[صخب]
: (الصَّخَبُ مُحَرَّكَةً) : الصِّيَاحُ والْجَبَلَبَةُ و (شِدَّةُ الصَّوْتِ) واخْتِلَاطُه. ومِنْهُم مَن قَيَّدَه لِلْخِصَامِ كالسَّخَبِ، بالسِّينِ المُهْمَلَة، وَهِيَ لُغَةٌ رَبَعِيَّةٌ قَبِيحَةٌ. وَقد (صَخِبَ كفَرِح) يَصْخَبُ صَخَباً (فَهُوَ صَخَّابٌ) كشَدَّادٍ (وصَخِبٌ وصَخُوبٌ) كصَبُورٍ (وصَخْبَانُ) بالفَتْح. كُلُّ ذَلِك بمَعْنَى شَدِيدِ الصَّخَب كَثِيره. وَفِي حَدِيثِ كَعْب فِي التَّوْرَاةِ: (مُحَمَّد عَبْدِي لَيْسَب فَظَ لَا غَلِيظِ وَلَا صَخُوبٍ فِي الأَسْوَاق) وَفِي رِوَاية: وَلَا صَخَّابٍ. وفَعُولٌ وفَعَّالٌ لِلْمُبَالَغَة. وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ: (لَا صَخَبَ فِيهِ ولَا نَصَبَ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute