للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَلَا يُوجَدُ فِي لُغَات العَجَم وَهُوَ الصّوابُ الَّذِي أَطْبَقَ عَلَيْهِ الجَمَاهيرُ. وَنقل شَيْخُنا عَن أَبي عيَّانَ، رَحمَه اللهُ تَعَالَى: انْفَرَدت العربُ بكثرةِ اسْتِعْمَال الضَّاد، وَهِي قَليلةٌ فِي لُغَة بعض العَجَم، ومفقودةٌ فِي لُغَة الْكثير مِنْهُم. وذالكَ مثْلُ الْعين المُهْملة. وذَكَر أَنَّ الحاءَ المهملةَ لَا تُوجَدُ فِي غير كَلَام العَرب. وَنقل مَا نَقله فِي الضَّاد، فِي مَحَلَ آخَرَ عَن شَيْخه ابْن أَبي الأَحوص، ثُمَّ قَالَ: والظاءُ المشالَةُ ممَّا انفردَتْ بِهِ العَرَبُ دُونَ العَجَم. والذالُ المعجمةُ لَيست فِي الفارسيَّة. والثَّاءُ المُثَلَّثَةُ ليسَتْ فِي الرُّوميَّة، وَلَا فِي الفارسيَّة. قَالَه ابْن قُرَيْب. والفاءُ لَيست فِي لِسَان التُّرْك.

وَفِي اللِّسَان: وَلَا يُوجد يَعْنِي الضادَ فِي لِسَان العَجَم إِلَّا فِي الْقَلِيل، ولذالك قيل فِي قَول أَبي الطَّيِّب:

وبهمْ فَخْرُ كُلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا

دَ وَعوْذُ الْجَانِي وغَوْثُ الطَّريدِ

ذَهَب بِهِ إِلى أَنَّها للعَرَب خاصَّةً.

قَالَ ابْن جِنّي: وَلَا يُعْتَرضُ بمثْل هاذا على أَصحابنا. قَالَ: وعينُها منقلبةٌ عَن واوٍ.

( {- والضَّوادِي: مَا يُتَعَلَّلُ بِهِ من الكَلامِ) وَلَا يُحَقَّقُ لَهُ فِعْلٌ، قَالَه أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلت:

وماليَ لَا أُحَيِّيهِ وعنْدِي

قَلائِصُ يَطَّلِعْنَ مِن النِّجادِ

إِليَّ وإِنَّهُ للنَّاسِ نَهْيٌ

وَلَا يُعْتَلُّ بالكَلِمِ} - الضَّوادِي

قَالَ ابْن سِيدَه: وهاذه الكَلِمُ لم يَحْكِها إِلَّا ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ، قَالَ: وَلَا أَصْل لَهَا فِي اللُّغَة.

وَفِي التَّهْذِيب، عَن ابْن الأَعرابِيّ: الضَّوادِي: الفُحْشُ.

وَقَالَ ابْن بُزُرْجٍ: يُقَال ضادَى فلَان فُلاناً، وضادَّه بِمَعْنى واحدٍ، وإِنَّه لصَاحِبُ ضَداً، مثْل قَفاً، من المُضَادَّة أَخرَجه من التَّضْعِيفِ.

[ضهد]

: (ضَهَدُه، كمَنَعَه: قَهَرَهُ) وظَلَمَه