للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الأَزْهَرِيّ: قرأْتُ فِي نوادِرِ الأَعرابِ: تَقَذَّعَ لَهُ بالشَّرِّ، بالدَّال والذَّال، إِذا استعَدَّ لَهُ. وقاذَعَهُ: فاحَشَهُ وشاتَمَهُ، قَالَ بعضُ بني قيسٍ:

(إنِّي امْرؤٌ مُكْرِمٌ نفْسي ومُتَّئدٌ ... من أَن أُقاذِعَها حتّى أُجازيها)

ويُقال: بينَهما مُقاذَفَةٌ ومُقاذَعَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِمّا يُستدرَك عَلَيْهِ: مَنطِقٌ قَذَعٌ، بالتَّحريكِ، وقَذِعٌ ككَتِفٍ، وقَذِيعٌ، وأَقْذَعُ: فاحِشٌ، وشاهدُ الأَول قَول زُهيرٍ السّابقُ، ويُروَى كالثّاني، وشاهدُ الأَخيرِ قولُ رؤبَةَ السّابِقُ على رِوايَةٍ. ورَماهُ بالمُقذِعاتِ، بالتَّخفيفِ والتَّشديدِ، على الأَوَّلِ مَعناهُ الفَواحِشُ وعَلى الثّاني: مَعناهُ القاذُوراتُ. والقَذيعَةُ، كالقَذيفَةِ: الشَّتْمَةُ. وَمَا عَلَيْهِ قِذاعٌ، بالكسْرِ،) أَي شيءٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، والأَعرَفُ قِزاعٌ، بالزَّاي، كَمَا سيأْتي. وتقَذَّعَ بِمَعْنى تَكَرَّهَ، قَالَ السُّهَيْلِيُّ: كأَنَّه من أَقذَعْتُ الشيءَ، إِذا صادَفْتَه قَذِعاً. والقَذِعَةُ: المَرأَةُ الحَيِيَّةُ، نَقله ابنُ عبَّادٍ، ورَدَّهُ الصاغانِيّ فِي الْعباب، وَهُوَ تصحيفٌ، والصّوابُ بالدَّالِ المُهملَةِ، وَقد تقدَّمَ.

[قربع]

اقْرَنْبَعَ الرَّجُلُ، إِذا تَقَبَّضَ، عَن الأَصمعيِّ، أَو تقَبَّضَ من البردِ فِي مجلسِهِ، كَمَا فِي الصحاحِ ومِثلُه اقْرَعَبَّ، وزادَ غيرُه: فِي مَسيرِه. قَالَ ابْن دُرَيْدٍٍ: رَجُلٌ قِرِنباعٌ، كسِرِطْراطٍ، أَي مُنقَبِضٌ بَخيلٌ.