بعُنْفٍ، وَقد تَقدَّمَ ذَلِك فِي كَلامِ المُصَنِّف عندَ ذِكْرِ النُّشاعَةِ.
والمِنْشَعُ، كمِنْبَرٍ: المُسْعُطُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وذكَرَه ابنُ بَرِّيٍّ أيْضاً ولَيْسَ فِي نَصِّهِمَا مَا يدُلُّ على أنَّه كمِنْبَرٍ، والمَعْرُوفُ أنَّهُ كالمُسْعُطِ زِنَةً ومَعْنىً، فتأمّلْ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: النَّشْعُ، بالفَتْحِ: جُعْلُ الكاهِنِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونَشَعَ الكاهِنَ نَشْعاً: جَعَلَ لَهُ جُعْلاً، كَمَا فِي الأسَاسِ.
وذَاتُ النُّشُوعِ: فَرَسُ بَسْطَامِ بنِ قَيْسٍ، هُنَا ذكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، وَقد تَقَدَّم فِي نسع ونس ر.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قالَ الأحْمَرُ: نَشَعَ الطِّيبَ: شَمَّهُ.
والنَّشَعُ، مُحَرَّكَةً، منَ الماءِ: مَا خَبُثَ طَعْمُه.
نصَع
النّاصِعُ: الخالِصُ منْ كُلِّ شَيءٍ يُقَالُ: أبْيَضُ ناصِعٌ، وأصْفَرُ ناصِعٌ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: كُلُّ ثَوْبٍ خالِصِ البَيَاضِ، أَو الصُّفْرَةِ، أَو الحُمْرَةِ، فهُو ناصِعٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي اللِّسَانِ: النّاصِعُ البالِغُ منَ الألْوانِ، الخالِصُ منْهَا، الصّافِي: أيّ لَوْنٍ كانَ، وأكْثَرُ مَا يُقَالُ فِي البَيَاضِ، قالَ أَبُو النَّجْمِ: إنَّ ذَوَاتِ الأُرْزِ والبَرَاقِعِ والبُدْنِ فِي ذاكَ البَياضِ النّاصِعِ لَيْسَ اعْتِذَارٌ عِنْدَها بنافِعِ وَقد نَصَع، كمَنَعَ، نَصَاعَةً، ونُصُوعاً: خَلَصَ، ومنْهُ الحَدِيثُ: المَدِينَةُ كالكِير تَنْفِي خَبَثَها، وتَنْصَعُ طِيبَها، أجْمَعَ رُوَاةُ الصَّحِيحينِ على أنَّه من النُّصُوعِ، وهُوَ الخُلُوصُ، إِلَّا الزَّمَخْشَرِيَّ رحمَهُ اللهُ فإنّهُ قالَ: تُبْضِعُ بالمُوَحَّدَةِ والضّادِ المُعْجَمَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وَمن المَجَازِ: نَصَعَ الأمْرُ نُصُوعاً: إِذا وضَحَ وبَانَ، وأنْشَدَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute