(أَبْلِغْ أَبَا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً ... غَيْرَ الَّذِي قَدْ يُقَالُ مِلْكَذِبِ)
هِيَ بِنْتُ لَقِيطِ بنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيِّ وَحي، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَلَعَلَّه: وَهِي مُعَرَّبَةٌ، أَصلُهَا دُخْتَرْنُوشُ أَي بِنْتُ الهَنِيءِ، سَمّاهَا أَبُوها باسْمِ ابْنَةِ كِسْرَى قُلِبَت الشِّينُ سِيناً لمَّا عُرِّبَتْ. قَالَ لَقِيطُ بنُ زُرارَةَ:
(يَا ليْت شِعْرِي الْيَوْمَ دَخْتَنْوسُ ... إِذَا أَتَاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ)
(أَتَحْلِقُ القُرُونَ أَمْ تَمِيسُ ... لَا بَلْ تَمِيسُ إِنَّهَا عَرُوسُ)
وَيُقَال: دَخْدَنُوسُ، بِالدَّال، وتَخْتَنُوسُ أَيضاً، وَقد تقدَّم.
د خَ س
الدَّخِيسُ، كأَمِيرٍ: اللَّحْمُ الصُّلْبُ المُكْتَنِزُ الكَثِيرُ، قَالَ النَّابِغَةُ يَصِفُ ناقَتَه:
(مَقْذُوفةٍ بدَخِيسٍ النَّحْضِ بَازِلُهَا ... لَهُ صرِيفَ القُعْوِ بِالمَسَدِ)
وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنى مفعول كأَنَّه دُخِسَ بَعْضُه فِي بَعْضٍ، أَي أُدْمِجَ. والدَّخِيسُ: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي رُسْغِ الدّابَّةِ، وَهُوَ عَظْمُ الحَوْشَبِ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّخِيسُ: عُظَيْمٌ فِي جُوْفِ الحافِرِ كأَنَّه ظِهَارَةٌ لَهُ. والحَوْشَبُ: عَظْمُ الرُّسْغِ. والدَّخِيسُ: لَحْمُ باطِنِ الكَفِّ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ من الإِنْسَانِ والسِّبَاعِ. والدَّخِيسُ مِن الناسِ: العَدَدُ الجَمُّ الكَثِيرُ المُجْتَمِعُ. يُقَال: عَدَدٌ دَخِيسٌ ودَخَاسٌ: أَي كَثِيرٌ، وكذلِكَ نَعَمٌ دِخَاسٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute